تكللت الجهود التي بذلت خلال الأيام الماضية لإطلاق سراح الدبلوماسي السعودي في السفارة السعودية باليمن سعيد المالكي 35 عاما بالنجاح. وجاءت هذه الجهود استجابة من القيادة الرشيدة لمناشدة محمد أحمد المالكي «عم المختطف» إلى جانب تدخل كبار المسؤولين والتوجيه لمن يلزم بإنهاء تلك المسألة والإفراج عن المالكي الذي راح ضحية خلاف لا علاقة له به بتاتا. جاء هذا التطور نتيجة نجاح الوساطة القبلية بمتابعة من القيادة الرشيدة، وتوجه سعيد المالكي من المكان الذي كان محتجزا فيه إلى قرية بني ضبيان القبلية التي ينتمي لها الخاطفون، حيث أقام شيخ القبيلة الشيخ عبدالقوي أحمد عباد شريف مأدبة غداء له وتوجه بعدها إلى السفارة السعودية هناك، ومنها عاد إلى أرض الوطن مساء أمس. وكان الدبلوماسي السعودي الذي يعمل ضمن طاقم السفارة السعودية لدى اليمن قد اختطف في 24 إبريل الماضي، وذلك لدى مروره في شارع حدة بالعاصمة اليمنية صنعاء، وكانت عناصر قبلية تقف وراء عملية الاختطاف، حيث نقل المختطفون الدبلوماسي السعودي إلى منطقة خارج صنعاء، وجرت اتصالات بين السفارة السعودية والمختطفين من أجل إطلاق سراحه. وكان الخاطف شخصا يدعى عبدربه ناصر محسن السالمي من قبيلة بني ظبيان قد أبلغ السفارة السعودية أن إطلاق سراح المالكي مرتبط بحل خلافات مالية وحسابات تجارية مع رجل أعمال يمني من منطقة حضرموت وسعوديين، وطالبوا بفدية قدرها خمسة ملايين ريال سعودي، وأكدوا أن عملية الاختطاف ليس لها أية أبعاد سياسية، ويعتقد أن التصاريح الرئاسية بحمل السلاح سهلت لخاطفي الدبلوماسي السعودي المرور من كل النقاط الأمنية من العاصمة حتى بني ظبيان. وقبل بضعة أشهر أيضا، كانت جماعة قبلية في صعدة اليمنية قد اختطفت في نوفمبر الماضي القائم بأعمال مدير مستشفى دار السلام بصعدة المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين الدكتور ظافر الشهري مدير مستشفى السلام للضغط على السلطات اليمنية لإطلاق سراح أحد أفرادها المسجون في العاصمة اليمنية منذ أكثر من عام إلا أنه تم إطلاق سراحه في وقت لاحق. الجدير بالذكر أن اختطاف الأجانب أمر شائع من قبل رجال القبائل اليمنيين للضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم.