كشف محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد أن حادثة اختطاف الدبلوماسي السعودي «سعيد المالكي» جاء على يد عناصر قبلية تابعة لقبائل في منطقة بني ضبيان في صنعاء، إذ اقتادوه المخطفون من شارع حدة وسط العاصمة إلى منطقة السريين إحدى مناطق بني ضبيان المتاخمة لمنطقة قيفة. وأدان في اتصال هاتفي ل«عكاظ» حادثة اختطاف الدبلوماسي السعودي سعيد المالكي، معتبرا أن حادثة الاختطاف ليست من أخلاق اليمنيين ولا تليق بهم، خصوصا فيلا ظل وقوف المملكة إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته، مؤكدا بأن جميع أبناء المنطقة يدينون هذه الحادثة ويرفضونها رفضا قاطعا، وان الخاطفين لا يمثلون اليمن. وأوضح دويد أن السلطات الأمنية المحلية تتابع بكل اهتمام حادث الاختطاف وتعاملت مع الحالة بكل اهتمام، وأنها تبذل جهودا جهودا كبيرة للإفراج عنه في أسرع وقت. وحول مطالب المختطفين، أكد رفضه القاطع لأية مطالب، مشيرا إلى أن الخاطفين يطالبون بالمال، لكن لن يتم الرضوح لمطالبهم وسيتم الإفراج عن المالكي بدون مقابل. وأفاد أن الخاطفين الثلاثة ينتمون إلى قبائل هما قبيلة ضبيان، وقبيلة قيف في منطقة رداع محافظة البيضاء، التي تم اختطافه إليها، وقبيلة مراد. وكانت مصادر قبيلة قالت إن الدبلوماسي سعيد المالكي اختطف من شارع حدة أثناء توجه للعمل في مقر عملة في السفارة السعودية في العاصمة صنعاء. وأشارت المصادر أن الخاطف يدعى عبدربه ناصر حسين السالمي وأن عملية الاختطاف جرت للضغط على السفارة السعودية لاستعادة أموال وأراضٍ لشخص يمني ادعى أن سعوديا قام بالاستيلاء عليها. إلى ذلك أكدت مصادر في السفارة السعودية أنها تتابع مع السلطات اليمنية عملية إطلاق سراح المختطف مؤكدا أن العملية ستنتهي خلال أقل من 24 ساعة. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن علي الحمدان، أكد أن السفارة أجرت في وقت سابق اتصالا بالدبلوماسي المختطف سعيد المالكي واطمأنت على أمنه وحالته، مشيرا إلى أن سفارة المملكة تعمل وبشكل حثيث على الإفراج عن الدبلوماسي المختطف. وقال السفير الحمدان في تصريح ل«عكاظ» أمس، أجرينا اتصالا مع الدبلوماسي وتأكدنا أنه في صحة جيدة، موضحا أن هناك وساطات من الجانبين السعودي واليمني للتوصل إلى الإفراج عن الدبلوماسي.