فيما فرضت قبائل يمنية طوقا على المنطقة التي يتواجد فيها خاطف الدبلوماسي السعودي، لا تزال قبائل ووجهاء يواصلون مساعي الإفراج عن السعودي سعيد المالكي المختطف منذ أسبوع من قبل عناصر قبلية من وسط العاصمة صنعاء. وأفاد مصدر قبلي ل«عكاظ» أن الوسطاء لا يزالون يتواجدون في قرية السريرين التي يوجد فيها الخاطف، بعد تأمين وإغلاق المنطقة بكاملها خوفا من هروب الخاطف إلى جهة أخرى، وأشار المصدر إلى أن الجهود تنصب حاليا حول إقناع الخاطف بالإفراج الطوعي دون أي مطالب، مؤكدين بأن المالكي في صحة تامة ولا يوجد مايثير التخوف عليه. وطالب الوسطاء على منحهم الوقت الكافي وعدم التعجل في ظل الغطرسة الذي يمارسها الخاطف بهدف الحصول على مبلغ مالي مقابل الإفراج، وأكد الوسطاء رفض كافة أبناء المنطقة لمثل هذه الأعمال التي تضر بصورة اليمن في الخارج وكذلك صورة القبيلة بالدرجة الثانية التي أصبحت متذمرة من قيام عناصر من الجهلاء بأعمال اختطاف وربطها بالقبيلة. من جهتها أكدت مصادر سعودية أن السفارة السعودية في صنعاء مستمرة في التنسيق والتشاور مع كل الأطراف المعنية اليمنية بما في ذلك لجنة الوساطة القبائلية بغية سرعة الإفراج عن الدبوماسي المالكي، مشيرة أن السفارة كانت ولا تزال حريصة على سلامة وأمن المالكي كأولوية. وأضاف أنه رغم حدوث تأخير في عملية الإفراج يظل المهم لدى السفارة سلامة المالكي، مؤكدة أن الوسطاء أكدوا أن الدبلوماسي بصحة وعافية. يذكر أنه تم اختطاف الدبلوماسي المالكي الأسبوع الماضي عندما كان في طريقه إلى منزله في صنعاء، وكان آخر اختطاف قامت بها عناصر قبلية ينتمون إلى قبيلة بني ضبيان في شهر أبريل 2009م لزوجين هولنديين يقيمان في اليمن ويعملان في مشروع مياه بمحافظة تعز على أيدي مسلحين من قبيلة آل سراج، إحدى قبائل بني ظبيان لمطالبة السلطة بتعويضهم عن إطلاق قوات الأمن النار على أفراد من القبيلة في نقطة أمنية.