أعلنت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان، أمس، أنها رصدت بعض «السلبيات» خلال إجراء الاستفتاء، إلا أنها اعتبرت أن هذه السلبيات «لم تؤثر على سلامة العملية». وقال السفير علاء الزهيري المنسق العام للبعثة في بيان صادر من جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس، إن البعثة رصدت بعض السلبيات مثل «صغر سن بعض المقترعين، والتباين في عدد المسجلين في بعض المراكز عن العدد المسجل في قوائم المفوضية، ووجود مظاهر للدعاية داخل بعض مراكز الاقتراع من قبل بعض الموظفين والمراقبين المحليين». إلا أن البيان -بعد أن عدد الإيجابيات التي رافقت عملية الاستفتاء- أوضح أنه «رغم هذه السلبيات، تؤكد البعثة أنها لا تؤثر على سلامة العملية التي اتسمت بقدر كبير من الشفافية والنزاهة وجاءت في اتساق مع المعايير الدولية بما يدفع نحو احترام النتائج التي ستفرزها الصناديق». وكانت رئيسة مراقبي الاتحاد الأوروبي فيرونيك دي كايزر أكدت أن الاستفتاء جرى بشكل «سلمي وسليم»، مضيفة «في حال كان علي أن ألخص انطباعي عن طريقة سير الاستفتاء أقول: الاقتراع كان حرا وسلميا مع مشاركة كاسحة». كما اعتبر مركز كارتر أن «عملية الاستفتاء حتى هذه المرحلة كانت ناجحة، والاستفتاء جاء مطابقا للمعايير الدولية». وجرت عمليات الاقتراع في الاستفتاء بين التاسع وال 15 من يناير الجاري. وقد تظهر بعض النتائج الأولية الجزئية خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا أن النتائج النهائية لن تعلن قبل النصف الأول من فبراير المقبل.