جسدت فعالية المحضار ضمن مهرجان بريدة للتمور تاريخ بريدة القديم في هذه الصنعة. وذلك من خلال استقبالها لسكان البادية التي تحيط بها، الذين اعتاد آباؤهم وأجدادهم أن يقصدوها في مثل هذا الوقت من كل عام مزامنة لموسم نضج التمور. وكان البدو حينها يستغلون هذه الزيارة لمدينة بريدة المشهورة بكثرة المنتجات الزارعية وفي مقدمتها التمور، ليشتروا منها حاجتهم عن طريق المقايضة بما يجلبون معهم من منتجات تفردوا بها. اللجنة المشرفة على «المحضار» قسمته إلى عدة أقسام، مراعية فيه شرح كل التفاصيل للزائرين من جيل الشاب. الأول منها يسمى التحضير، ويقصد به حالة استعداد رجال البادية للذهاب إلى مدن النخيل وقت حصاد ثمارها، وعادة ما تكون الوجهة إلى بريدة، لوفرة مزارع التمور وتجارته. والقسم الثاني «المحضار» وهو المكان الذي يجتمع فيه أهل المدينة مع أهل البادية للتبادل التجاري فيما بينهم.