بعدد البرامج وإجمالي العوائد، تصدر الداعية المعروف الشيخ محمد العريفي بورصة الدعاة خلال شهر رمضان، وذلك بفارق شاسع عن صاحب المركز الثاني وهو الدكتور عائض القرني، فالأول يظهر في أربعة برامج تليفزيونية، وعائده منها يصل إلى 240 ألف دولار، بينما يظهر الثاني في ثلاثة برامج، وصل دخله منها إلى 90 ألف دولار فقط. الدعاة الآخرون، خصوصا من فضلوا «استراتيجية البرنامج الواحد»، ومنهم الدكتور سلمان العودة وطارق السويدان وعمرو خالد، فيبدو أن الشركات الراعية لبرامجهم، قد كفتهم مشقة الظهور الكثير، وحملت عنهم عبء التكاليف الباهظة التي تظهر شواهدها على الشاشة. ويظهر الداعية الأشهر الشيخ محمد العريفي في أربعة برامج جديدة صورت خصيصا لهذا الموسم، فبينما يعرض برنامجه «مسافرون» على فضائية LBC اللبنانية، تعرض قناة «اقرأ» برنامجه «نهاية العالم»، فيما تعرض «فور شباب» برنامجه رحلة حياة، ليحتفظ بالبرنامج اليومي المباشر «لك صمت» على قناة «نور دبي». وفي الترتيب العددي يأتي الداعية عائض القرني في المركز الثاني بثلاثة برامج تليفزيونية، فبينما تعرض له «الرسالة» برنامج «حدثنا الزمان» يقدم القرني برنامجا أدبيا على قناة «دليل» تحت عنوان «سوق عكاظ». كما يظهر في برنامج جديد على اقرأ عنوانه «دعوة إلى الفرح»، ويتعادل مع القرني هذا الموسم الداعية صالح المغامسي، حيث تعرض القنوات الفضائية له ثلاثة برامج مختلفة هي «مع القرآن» و«معين الأنبياء» و«آيات وعظات»، على التليفزيون السعودي وقناة «فور شباب». نجوم آخرون يتسيدون الشاشة العربية في الشهر الفضيل، لكن بسياسة مختلفة، تعتمد على تركيز الجهد في عمل تليفزيوني واحد يمتاز بالضخامة والجودة العالية ويعرض على فضائية معروفة أو على عدد من الفضائيات المتوسطة. وفي هذا السياق يبرز الاسم اللامع سلمان العودة في برنامجه الرمضاني «حجر الزاوية» على شاشة mbc والذي لا يزال حسب ما تقوله أرقام شركات الإحصاء والقياس متفوقا في عدد مشاهديه على جميع البرامج الدينية، علما بأنه يعاد في نفس اليوم على قناة «دليل» المملوكة للعودة نفسه. كما يمثل برنامج «خواطر» للشيخ أحمد الشقيري والذي صوره هذا العام في مجموعة من الدول، نموذجا لاستراتيجية البرنامج الواحد. ويذاع «خواطر» على شاشة mbc في عرض أول، ثم في «الرسالة» و«فور شباب» في العرضين الثاني والثالث، وعلى تليفزيون الراي قناة «الرسالة» يختار الداعية الكويتي محمد العوضي أن يقدم برنامجه «بيني وبينكم»، بينما يكتسح مواطنه ذو اللغة الوعظية نبيل العوضي ببرنامج «فضائل» ذي التكاليف الإنتاجية الباهظة على قنوات mbc و«الوطن» و«الرسالة» و«دليل». أما الداعية المصري الشهير عمرو خالد الذي أخفق في إقناع mbc بعرض برنامج «رحلة إلى السعادة» فأهداه إلى قناتي المحور والرسالة مجانا، فحصل على تكاليفه الإنتاجية وأرباحه من الشركات التجارية الراعية للبرنامج، وعلى نفس المنهج يكتفي الداعية الشهير طارق السويدان ببرنامج واحد على قناته «الرسالة» عنوانه «علمتني الحياة» وكذلك الأمر بالنسبة إلى الاسم السعودي الشبابي علي العمري ببرنامج «مذكرات سائح» الذي يذاع على قناتي mbc و«فور شباب». أما من ناحية العوائد، فيشير الرصد البسيط إلى أن الداعية محمد العريفي يتصدر قائمة المشايخ الأكثر دخلا هذا الموسم ب 240 ألف دولار أي ما يقارب 840 ألف ريال، بمعدل 2000 دولار عن الحلقة التليفزيونية الواحدة، يليه الشيخ عائض القرني بدخل صاف يقارب 90 ألف دولار وهو ما يعادل 315 ألف ريال بمعدل 1500 دولار عن الحلقة الواحدة. أما النجوم الذين اكتفوا ببرنامج واحد لهذا الموسم فيتوقع حسب التسريبات الإعلامية أنهم حصلوا على مبالغ عالية، خاصة إن كانت البرامج تنتج لحسابهم الشخصي وتحظى برعاية تجارية ضخمة من الشركات التي تبحث عن الإعلانات كما في برامج عمرو خالد الذي تعثر إنتاجيا هذا العام و«خواطر» للشقيري و«حجر الزاوية» لسلمان العودة والذي يظهر من تفاصيله أنه يضم فريقا ضخما من العاملين والمعدين والفنيين الذين يعملون بميزانيات مفتوحة ويصنعون قوة البرنامج التليفزيونية الضاربة .