في تصعيد خطير تشهد الكويت ازمة سياسية جديدة بعد اطلاق نواب من المعارضة محاولة اعتبرت الاكثر جدية لاسقاط حكومة رئيس الوزراء العضو النافذ في الاسرة الحاكمة. وتتوالى في هذه الدولة الخليجية النفطية المواجهات السياسية منذ تعيين الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح على راس الحكومة في بداية 2006 ، غير ان محللين يرون ان الازمة الحالية استثنائية. وعقدت المعارضة ندوة مساء الأحد، تحت عنوان (إلا كرامتنا) وذلك لتجميع جهودها من أجل إسقاط رئيس الوزراء ، عبر مساءلته في البرلمان يوم الثلاثاء. وشن نواب المعارضة خلال الندوة هجوما عنيفا على المحمد ، وقال النائب محمد هايف ان هذا الاستجواب ليس عاديا ولم يمر مثله على الكويت منذ تأسيس المجلس، ونواب الأمة على المحك ، والإعلام الفاسد سيتلاشى. من جانبه قأشار النائب مسلم البراك ، إلى حادث تفريق قوات الأمن لتجمع للمعارضة، وقال إن رئيس الوزراء ناصر المحمد اختبئ بهذه الفعلة الشنعاء في بشت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، واحنا نقول اتق الله يا ناصر المحمد بصباح الاحمد. وقال النائب ضيف الله ابورمية ان الحكومة دفعت اكثر من 6 ملايين دينار لتشتري (عصا ومطاعات) والشعب لن يرضى بامتهان الكرامة، وعلى النواب الذين لم يحسموا موقفهم من الاستجواب الانتصار لكرامة الشعب واذا لم تستقل الحكومة ستتعامل مع كراسي فارغة. وقد طالب النائب ضيف الله ابورمية خلال كلمته في الندوة بعلنية جلسة الاستجواب. وانطلقت الازمة الحالية في 8 كانون الاول/ ديسمبر من (ديوانية الخربش) عندما مارست قوات الامن العنف ضد تجمع للمعارضة التي كانت تندد ب (مؤامرة الحكومة) الساعية الى تعديل دستور 1962 للتضييق على الحريات. وفرقت الشرطة تجمع المعارضة مستخدمة الهراوات ما ادى الى اصابة عشرة من المشاركين بينهم اربعة نواب على الاقل ، بحسب الصحف. وتم اغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية التي غطت تلك الاحداث.