اتفقنا على مالك واجمعنا على ياسر ومحمد نور، أما رأي الجماعة فقد اختار سعد الحارثي كنجم له من التأثير ما جعلني أذكر به هؤلاء العاشقين لنجوميته حتى في عز “غيابه”. سعد نجم موهوب نجح في النصر وتألق في المنتخب وأثبت بحجم الإمكانيات التي يحملها بأنه البديل المناسب لماجد ولتاريخ ماجد. منذ الوهلة التي بدأ فيها سعد مع النصر تجلت موهبته وقلت حينها تريثوا قليلا فأمامكم اسم سيفرض ذاته بذاته لا كما يظن الآخرون بأنه أي هذا الاسم سيصبح مجرد نجم “ورق” تصنعه الأقلام وترسخه العناوين.. هكذا كما يحدث في حالات أخرى تتبدل فيها صورة المنطق بصورة سوداء إطارها فرض اللا ممكن وليس العكس. في مدرجات النصر الحارثي نجم المرحلة حتى وإن غيبته الإصابة، وفي قناعتي وقناعة جمهور الحياد ذات النجم لايزال محتفظا بمكانته، ولو لم يكن سعد الحارثي نجماً يمتلك كل المواصفات لما أصبح اليوم على كل لسان. شخصيا حزنت لما تعرض له سعد قبل أشهر، كما أن معي ألوف مؤلفة من جماهير الكرة انتابتهم مشاعر الحسرة وهم يتعايشون تكرار الإصابة في وقت الجميع استبشر بعودته. هكذا جاءت معاناة سعد مع الإصابة، وهكذا استقبلنا القضية، أما النصر وإدارة النصر وجماهير النصر.. فإن كان لي من نصحية أقدمها عبر هذه السطور فنصيحتي هي ضرورة الحفاظ على نجمهم الأول سعد الحارثي وعدم المغامرة.. لاسيما ونحن نعلم أن هذا الموهوب الذي طرحته الظروف الصعبة يحتاج لمزيد من الوقت كي يستعيد وهجه المعروف، لكي يعود كما عهدناه هدافا يصنع هنا ويسجل هناك. وطالما أن الحديث عن النجوم التي زرعت محبتها في قلوب الجمهور بالموهبة والإخلاص والذكاء، بودي أن اسأل: هل هناك نية للنصر أو الهلال لجلب وليد عبدربه؟ الذي أعرفه ويعرفه الجمهور أن أي لاعب يساوم ناديه ويبيع الإخلاص له ويرد الوفاء بالجحود ونكران الجميل سوف يصبح صفقة خاسرة ولن ينجح. هذا ما أعرفه، أما إذا كان لوليد رأي غير هذا.. فليقدم لنا برهانه على الأقل كي نصدق بأن هناك من يرغب في خطب ود نجوميته التي تلاشت.. وليس بمقدورها أن تعود.. وسلامتكم