يضع تراجع مستوى عدد من المهاجمين السعوديين مدرب المنتخب الأول، البرتغالي خوزيه بيسيرو في خانة الخيارات الضيقة قبيل إعلانه قائمة المنتخب التي ستشارك في "خليجي 20" ابتداء من 22 الجاري في اليمن. ويرى كثير من المتابعين أن تغييرات شديدة طرأت على مستوى المهاجمين الذين اعتادوا أن يقودوا هجوم الأخضر، مما يعد بظهور أسماء جديدة ستحمل لواء قيادة هجوم المنتخب في الاستحقاقات المقبلة. ويبدو أكثر مهاجمي الأخضر تراجعاً في المستوى سعد الحارثي الذي أفل نجمه بعد لمعان دام موسمين، كانت له خلالهما بصمات واضحة في مسيرة فريقه النصر والمنتخب. ومنذ إصابة الحارثي بقطع في الرباط الصليبي العام الماضي غاب شهرين عن الملاعب مفتقداً حساسيته للتهديف، على الرغم من إعطائه الفرصة كاملة من قبل مدربه الإيطالي والتر زينجا، ومن قبل بيسيرو الذي استدعاه لمعسكر المنتخب الأخير إلا أنه لم يستعد بعد ذاك المستوى الذي كان عليه قبل نحو العامين. ولم يكن مهاجم الأهلي مالك معاذ أحسن حالاً من زميله في النصر سعد الحارثي، حيث لم ينجح حتى الآن في هز الشباك في الدوري الحالي الذي خاض فريقه 11 مباراة فيه، مما يترك أكثر من علامة استفهام حول هذا التراجع المخيف في مستواه، ويقلق جمهور الأهلي على نجمهم المفضل. ويطال الاستفهام كذلك قناص الهلال ياسر القحطاني الذي مر بمرحلة هبوط حاد في المستوى، استعاد بعدها شيئاً من مستواه، بعدما أتيحت له الفرصة مع فريقه والمنتخب، إلا أنه لا يزال يغيب عن التسجيل في كثير من المباريات حيث لم يحرز سوى أربعة أهداف فقط في الدوري، ربما أن الإصابات التي لحقت به كان لها دورها في عدم اقتناصه للأهداف. ارتفاع في المستوى وفي المقابل، برزت أسماء هجومية بقوة مع أنديتها هذا الموسم، وفرضت نفسها على التشكيلة الأساسية لفرقها، ويتوقع الشارع الرياضي أن تظهر ضمن قائمة المنتخب في "خليجي 20" ثم في كأس آسيا بالدوحة، ومن هؤلاء ريان بلال، الذي ينتظر جمهور العالمي أن يخلف الأسطورة ماجد عبدالله، حيث سجل خمسة أهداف حتى الآن. في المقابل شهد الوحدة كذلك ولادة هداف جديد هو مهند عسيري الذي يتميز بمهارة فنية عالية جعلته وصيفاً لهدافي دوري زين للمحترفين برصيد 6 أهداف. ويحتاج عسيري إلى أن يمنح الفرصة كاملة لتمثيل هجوم الأخضر في مشاركاته المقبلة سواء في اليمن أو الدوحة، ليبرز كما فعل زميله السابق في الوحدة عيسى المحياني والذي انتقل فيما بعد إلى نادي الهلال. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغيب اسم مهاجم التعاون محمد الراشد، الذي حظي بإشادة كل النقاد والمحللين الرياضيين، داعمين تواجده في هجوم المنتخب الأول، خصوصاً بعدما ساهم بتحقيق فريقه نتائج إيجابية في كثير من المباريات المهمة، متساوياً في عدد الأهداف التي سجلها مع مهند عسيري وريان بلال. وتجمع جماهير الكرة السعودية، على أن نجم الاتحاد نايف هزازي هو الرقم الأول والصعب حالياً في الهجوم السعودي، وهو الذي يتصدر ترتيب هدافي دوري زين السعودي للمحترفين برصيد 9 أهداف، وهو يبرز بقوة منذ موسمين على الرغم من غيابه لمدة ستة أشهر بسبب الإصابة التي لحقت به في الرباط الصليبي، لكن ذلك الغياب لم يؤثر على مستواه بل عاد منه إلى الملاعب لاعباً خطيراً وهدافاً مميزاً. ويعد هزازي (21 عاماً) أبرز مهاجمي المملكة الذين يعول عليهم بيسيرو في المنتخب خلال مشاركاته المقبلة خليجياً وآسيوياً لما يتميز به من بنية جسدية وطول فارع وقدرة على الارتقاء واستغلال الفرص بتسجيل الأهداف بالرأس والقدم.