اجتمع بعد صلاة عصر يوم أمس ما يزيد على 1500 شخص بحي 91 بالدمام وعلى رأسهم الشيخ فهد بن عبدالله بن دليم شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة الجنوب وعدد من مشائخ القبائل والوجهاء للذهاب لذوي المتوفى حسين مسفر القحطاني والشفاعة لعتق رقبة السجين مفرح حسين القحطاني . وقد اجتمع الجميع بإحدى الساحات بحي 91 ثم توجهوا لمنزل أصحاب الدم وقام البعض منهم بترديد أهازيج وتكبيل انفسهم أمام منزل ذوي الدم كعادة هذه القبائل في مثل هذه الظروف . وبعد انتظار .. خرج أولياء الدم ورفضوا التنازل ورغبتهم في القصاص من الجاني إلا أن مشائخ القبائل ذكروهم بالأجر العظيم الذي سيحصلون عليه لو أعتقوا رقبة القاتل لوجه الله وبعد مشاورات بين أولياء الدم خرجوا مرة أخرى ليعلنوا عتق رقبة الشاب مفرح لوجه الله تعالى إلا أنهم أصروا على تغريبه من المملكة ومغادرته للعيش في أي دولة خليجية واستمر الحضور بمطالبتهم بإعفائه من هذا الشرط والسماح له بالعيش مع أسرته حيث أن لا فائدة من تغريبه ولم يتردد أولياء الدم في الموافقة على مطلب مشائخ القبائل والتنازل عن الشرط الذي أشترطوه . وبهذا التنازل يسدل الستار على قضية استمرت لأكثر من 5 سنوات عايش خلالها الشاب مفرح مواقف صعبة حيث تم إنزاله لساحة القصاص وكاد السيف أن يهوي على عنقه لولا أن أوقفه أحد أولياء الدم وطلب مهلة للتفكير لمدة شهر بعدها تم التأجيل مرة أخرى لعدة أشهر كثفت خلالها المساعي حتى تم التنازل والعفو عن مفرح لوجه الله . وكانت لجنة إصلاح ذات البين بتوجيهات من الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين قد بذلت مساعي كبيرة ساهمت في تنازل أولياء الدم .