قال مراسل الجزيرة إن عشرات الأشخاص قتلوا وجرحوا اليوم في قصف جديد بالبراميل المتفجرة لمناطق سكنية بحلب شمالي سوريا, فيما سيطر مقاتلو المعارضة على بلدات في القنيطرةجنوبدمشق وحواجز في حماة وسط البلاد, وقتلوا وجرحوا أكثر من خمسين جنديا نظاميا وفقا لناشطين. وأفاد المراسل بأن القصف الذي نفذته مروحيات النظام تسبب أيضا في انهيار بعض المباني السكنية واحتراق عدد من السيارات في حي المشهد. كما أطلقت القوات النظامية صواريخ موجهة على أحياء صلاح الدين والكلاسة والزبدية ودوار جسر الحج والمواصلات. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل سبعة على الأقل في حيّي الزبدية والشّعار, مشيرا إلى أن براميل متفجرة ألقيت أيضا على الشيخ نجار والمنطقة الصناعية. بدورها, قالت لجان التنسيق المحلية إن خمسة أشخاص قتلوا في غارات جوية على حي الشّعار. ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي, قتل ما يصل إلى 500 مدني بحلب في غارات جوية تستخدم فيها البراميل المتفجرة. ضحايا البراميل كما تجدد اليوم القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا بريف دمشق، مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين، وفقا للجان التنسيق التي أحصت القصف ب16 برميلا على المدينة المحاصرة. وشن الطيران الحربي السوري غارات أخرى على الزبداني استخدمت فيها أيضا البراميل المتفجرة مما أدى إلى عدد من الإصابات وفقا لاتحاد تنسيقيات الثورة, كما شمل القصف بلدة المليحة. من جهته قال المرصد السوري إن الطيران الحربي السوري شن غارتين على مناطق بجبال بلدة معلولا التي سيطرت عليها جبهة النصرة وفصائل أخرى نهاية العام الماضي. وأكد المرصد أيضا مقتل وجرح ما لا يقل عن 25 من القوات النظامية ومليشيات موالية تضم مقاتلين من حزب الله اللبناني في معارك ببلدة الزمانية بريف دمشق تشارك فيها جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال إن أربعة من مقاتلي المعارضة قتلوا أيضا في هذه الاشتباكات, مشيرا إلى مواجهات أخرى في محيط مدينة داريا المحاصرة. ووفقا للمرصد, فإن فصائل إسلامية سورية تقدمت في قريتي البهلونية والغيضة على الحدود السورية اللبنانية, وقتلت خمسة من القوات النظامية. وفي درعا, قتل طفل في قصف لبلدة الغارية الغربية, وتعرضت بلدات أخرى بالمحافظة بينها صيدا وداعل بالإضافة لأحياء في درعا البلد لقصف مدفعي وفقا للمرصد السوري وشبكة شام، كما تحدث المرصد عن اشتباكات شرق مدينة إنخل بدرعا وفي مناطق أخرى بالمحافظة. وتعرضت أحياء في دير الزور وبلدات في محيطها لقصف جوي ومدفعي بالتوازي مع المعارك الدائرة في محيط المطار العسكري بالمدينة. وقالت شبكة شام ولجان التنسيق إن الطيران الحربي أغار على الطريق الدولي بريف دير الزور, مشيرا إلى مقتل أحد عناصر المعارضة في تلك الاشتباكات. كما اندلعت اليوم اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري في وقت تحاول فيه القوات النظامية السيطرة على قرى قريبة من المطار. كما تعرضت قرى في القسم الجنوبي من محافظة القنيطرةجنوبدمشق للقصف المدفعي ضمن معركة أطلقتها المعارضة. تقدم للمعارضة وفي القنيطرة أيضا, سيطرت الجبهة الإسلامية والجيش الحر اليوم على بلدة سويسة وقرية زبوان, وعلى سرية للمدفعية, بقرية عين التينة إثر معارك عنيفة. وأشار المرصد السوري إلى أنباء عن مقتل وجرح ثلاثين من القوات النظامية وإعطاب دبابتين وناقلة جنود, وقال إن الفصائل الإسلامية المشاركة في العملية باتت تحاصر منطقة التل الأحمر التي تتمركز فيها تلك القوات. وفي حماة قتلت سيدة وطفلها حين ألقت مروحيات تابعة لقوات النظام براميل متفجرة على مدينة مورك التي يدور قتال عنيف حولها, بينما أصيب عدد من الأشخاص في قصف متزامن لبلدة كفرزيتا. وفي ريف حماة, سيطرت فصائل معارضة اليوم على حاجز العبود جنوب مدينة مورك وفقا للمرصد السوري الذي أشار إلى اشتباكات عند ثلاثة حواجز أخرى ومقر كتيبة للقوات النظامية شمال مورك. من جهتها أكدت لجان التنسيق سيطرة المعارضة على حاجز العبود الذي يقع على طريق حماة مورك, وتحدثت عن قتلى بين الجنود النظاميين في اشتباكات متزامنة عند حاجز العطشان القريب.