هز انفجار ضخم مدينة بصرى الشام بريف درعا مصحوبا بإطلاق نار من قبل قوات النظام على الحي الجنوبي للمدينة. وأفادت شبكة شام بأنه في أعقاب وقوع الانفجار دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام المدعومة بمقاتلي حزب الله ومليشيات أبي الفضل العباس العراقية في محيط بلدة عتمان بريف درعا، وحاولت خلالها كتائب الجيش الحر إحكام سيطرتها على البلدة. أما في حلب، فقد تواصلت الحملة العنيفة التي تشنها قوات النظام على المدينة لليوم الحادي عشر على التوالي، حيث لقي 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال مصرعهم جراء قصف المدينة بالبراميل المتفجرة. كما أصيب أكثر من 150 آخرين في غارات لطائرات النظام على حي السكري. وقالت شبكة شام برس إن القصف استهدف مبنى سكنياً في حي السكري يتجمع فيه نازحون ودمَّره بشكل كامل، في حين لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض لصعوبة انتشالهم. ونشر نشطاء المعارضة لقطات فيديو تظهر رجالا يغطيهم الغبار يحاولون إنقاذ أشخاص دفنوا تحت الأنقاض في جنوب شرق المدينة. مشيرين إلى أن المتطوعين يواجهون ظروفاً صعبة أثناء مساعدة المدنيين ومحاولة انتشالهم من بين الأنقاض، أبرزها نقص المعدات اللازمة، واحتمال تجدد القصف في أي لحظة. ولم يقتصر استخدام الجيش النظامي على استخدام البراميل المتفجرة في حملته على المدينة، بل قصف الطيران الحربي بالقنابل الفراغية حي الأنصاري، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 10 آخرين. وأفاد ناشطون بأن اشتباكات تدور في منطقة النقارين شرقي حلب، وسط قصف متبادل بالقذائف. بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات التي شنتها قوات النظام باستخدام البراميل المتفجرة المحشوة بأطنان من مادة "تي إن تي" منذ الخامس عشر من الشهر الجاري وحتى الأمس أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، بينهم أكثر من 100 طفل، حيث تسقط الطائرات براميل محملة بالمتفجرات في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ودعا المرصد "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل من لديه بقايا من الضمير الإنساني، إلى التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف هذا القتل العشوائي بحق المدنيين"، معتبرا أنه في غياب مثل هذا التحرك سيعتبر الأطراف المعنيون "شركاء في المجازر التي ترتكب بشكل يومي". وفي مدينة دير الزور، كثفت القوات الحكومية قصفها المركز على بعض الأحياء السكنية، مما أدى إلى تدمير بعض المحال التجارية والمنازل السكنية. كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على حي الحويقة في المدينة. وقال ناشطون إن المدينة تعرضت لأعنف قصف بالبراميل المتفجرة، وإن القصف تواصل حتى فجر أمس. أما في حماة، فقد قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة جرت فجر أمس بين الجيش الحر وقوات النظام قرب جسر مورك بريف حماة الشمالي. كما قصفت قوات النظام بالطيران الحربي مدينة كفر زيتا، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتدمير بعض المباني السكنية. ووفق المرصد، فقد جدَّدت قوات النظام قصفها الصاروخي والمدفعي على بلدات عقرب وعيدون وقلعة المضيق بريف حماة. وفي ريف دمشق، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات عدرا ومعضمية الشام ودوما وجسرين ومديرا، وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وقرى أفرة وكفر الزيت بوادي بردى، بينما تدور اشتباكات عنيفة عند حاجز اللواء 68 في ريف دمشق الغربي.