لقي عشرات المدنيين مصرعهم في حلب أمس، جراء استئناف طيران النظام قصف المدينة ببراميل المتفجرات، وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية، إن الضحايا سقطوا في حي المعادي الذي تم استهدافه أمس، بعد ساعات قليلة من مقتل 15 شخصا في حي الميسّر الذي أغارت عليه طائرات النظام بالبراميل المتفجرة. وكانت قوات النظام قد سعت إلى استغلال القتال بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وبين مقاتلي المعارضة في محيط حلب، وحاولت استعادة الأحياء الشرقية من المدينة التي تسيطر عليها قوات المعارضة منذ شهور طويلة. وأشار ناشطون إلى أن قوات النظام حاولت التقدم في محيط مطار النيرب العسكري بالقرب من المدينة. كما حاولت تلك القوات اختراق مناطق تسيطر عليها المعارضة، ومنها حي المرجة؛ كي تصل إلى المنطقة الصناعية، إلا أنها تراجعت بسبب تصدي المعارضة لها. وأضافت شبكة شام برس إلى أن الثوار صدوا كذلك أول من أمس هجوما مماثلا لقوات الأسد في منطقة الشيخ لطفي بجبهة المرجة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين راح ضحيتها 30 من جنود النظام، كما قتل 5 آخرون في تفجير استهدف مبنى في حي الشيخ سعيد. أما في دمشق وريفها، فقد واصلت القوات النظامية قصف حي القدم جنوب العاصمة، الذي كان مسرحا خلال اليومين الماضيين لمواجهات عنيفة بين قوات النظام المدعومة بمقاتلي حزب الله وميليشيات أبي الفضل العباس من جهة، وبين قوات المعارضة من جهة أخرى، سقط فيها قتلى من الجانبين. كما جددت مروحيات النظام إلقاءها للبراميل المتفجرة على مدينة داريا. وفي الريف الجنوبي للمدينة، تعرضت بلدات وقرى تسيطر عليها المعارضة بالقطاعين الأوسط والجنوبي من محافظة القنيطرة لقصف مدفعي بالتزامن مع اشتباكات وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان وشبكة شام بأنها كانت "عنيفة". وقال المرصد إن اشتباكات وقعت فجر أمس بين فصائل معارضة والقوات النظامية في حيي بستان الباشا، وبني زيد. أما في ريف حماة، فقد أخفقت قوات الأسد في مخططاتها الرامية للتقدم في المنطقة، حيث صد مقاتلو المعارضة رتلا للقوات النظامية قرب بلدة طيبة الإمام. ويأتي تقدم هذا الرتل ردا على هجمات لمسلحي المعارضة على حواجز، بينها حاجز بلدة الناصرية. وفي حمص تواصل القتال حول بلدة الزارة بريف مدينة تلكلخ، وأشار ناشطون إلى سقوط قتلى من مسلحي المعارضة والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها. وأكد المرصد السوري مقتل جنود نظاميين في القتال الدائر بمحيط البلدة التي تضم أغلبية سنية، وتحيط بها قرى ذات أغلبية علوية ومسيحية.