سيطر مقاتلو المعارضة على حاجزين لقوات النظام على طريق استراتيجية تربط حماة في وسط البلاد بدمشق في الجنوب وعلى حاجز للجيش النظامي في شمال شرقي البلاد، في وقت اقتحم مقاتلو النظام و «حزب الله» قرية في ريف حمص وسط البلاد. وقصف «الجيش الحر» مطار دمشق الدولي فأوقع إصابات وعطل بعض الرحلات. وقالت مصادر معارضة إن لواء «أهل السنة» التابع ل «حركة أحرار الشام» تمكن من السيطرة على حاجزي الكتيبة والمداجن التابعين لكتيبة عسكرية على الطريق الدولي بين مورك في حماة وخان شيخون في إدلب شمال غربي البلاد، وهي الطريق التي تربط الشمال بالجنوب. وأضافت المصادر أن العملية استمرت ربع ساعة وأسفرت عن السيطرة على ثلاث دبابات وأربعة رشاشات ثقيلة وذخائر، إضافة الى قتل ستة من عناصر قوات النظام. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الجيش النظامي قصف المنطقة وحشد قواته لاستعادة الحاجزين لان «الكتيبة مهمة جداً من الناحية الاستراتيجية لوقوعها على الطريق الرئيسي بين دمشق وحلب، وهي ممر إلزامي للقوات النظامية في نقلها التعزيزات إلي حلب والى خان شيخون في محافظة إدلب وصولاً الى جنوب معرة النعمان» حيث كانت قوات النظام كسرت حصار قوات المعارضة على معسكري الحامدية ووادي الضيف في نيسان (ابريل) الماضي. وتعرضت بلدة كفرنبودة في ريف حماة للقصف من قبل القوات النظامية، في وقت قصفت طائرات مروحية قرية النعيمية ببراميل متفجرة وصواريخ. وأفاد «المرصد» أن قوات النظام قصفت أحياء الخالدية والورشة والصفصافة في حمص (وسط)، وشنت طائرات حربية غارات على حي الصفصافة، في وقت سقطت قذيفة هاون على حي الحمراء. وقتل ثلاثة مواطنين بينهم سيدة وطفلة في احياء حمص المحاصرة، نتيجة قصف الطيران الحربي. وقضى رجل تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد القوات النظامية. واستمرت الاشتباكات في حي وادي السايح الذي تحاول قوات النظام السيطرة عليه للتقدم نحو حيي الخالدية وحمص القديمة. وقال «المرصد» ان قوات النظام و «حزب الله» اقتحمت قرية الحسينية بالريف الجنوبي مع ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وفي إدلب شمال غربي البلاد، قصفت قوات النظام قرى في جبل الزاوية، فيما شنت طائرات حربية غارة على مناطق في بلدة التمانعة، بالتزامن مع قصف للقوات النظامية على مناطق في البلدة. واعلن «المرصد» أن قذيفة هاون سقطت أمام مبنى حزب «البعث» في حي الجميلية في حلب شمالاً. وحصلت مواجهات عنيفة عند فرع المرور في باب أنطاكية بين الكتائب المقاتلة من طرف والقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من طرف آخر، بعد استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية. وسقطت قذائف على حي قسطل مشط في حلب القديمة، في حين دارت اشتباكات في حيي صلاح الدين والإذاعة غرب المدينة. وفي ريف حلب، دارت اشتباكات قرب المطار الدولي في الشرق، ترافقت مع تنفيذ الطيران الحربي غارات على مناطق تتمركز فيها الكتائب المقاتلة أسفرت عن جرحى، وفق «المرصد»، الذي أضاف أن مناطق في بلدة تيارة في الريف الشرقي تعرضت لقصف صاروخي من القوات النظامية، وسط اشتباكات عند أطرافها. كما حصلت مواجهات في محيط قريتي الدويرنة والنقارين عند أطراف مدينة حلب رافقها سقوط قذائف على المنطقة. وقصف طائرات حربية بلدة اعزاز وأطراف مطار «منغ» العسكري الذي تقدمت قوات المعارضة فيه وسيطرت على مواقع أساسية بداخله. وطاول القصف أيضاً بلدات ومدن دير حافر وحريتان والسفيرة ورسم العبود وأطراف مطار كويرس العسكري في شمال شرقي حلب. وفي مناطق شمال شرقي البلاد، استمرت الاشتباكات في محيط الفرقة 17 في مدينة الرقة وأسفرت عن سقوط تسعة من مقاتلي المعارضة. وحلق الطيران المروحي في سماء الفرقة 17 وألقى مظلات حوت مواد غذائية وذخيرة لعناصر القوات النظامية المحاصرين. وقتل رجل برصاص قناص في منطقة الحسينية في دير الزور، في وقت نفذت طائرات حربية غارة على حي الصناعة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على الحي الذي سيطرت المعارضة على بعض مناطقه قبل يومين. ودارت اشتباكات عند حاجز خراب عسكر جنوبي بلدة تل حميس في ريف الحسكة، وترددت أنباء عن سيطرة الكتائب المقاتلة على الحاجز، وسقوط خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية، وفق «المرصد». وفي دمشق، سقطت قذائف على حي القابون في شمال شرق العاصمة، بالتزامن مع اشتباكات عند أطراف بساتين حي برزة في محاولة جديدة من القوات النظامية لاقتحام الحي الذي سيطر على معظمه مقاتلو المعارضة. وقصف «الجيش الحر» مطار دمشق الدولي بصواريخ محلية الصنع. وقال وزير النقل محمود إبراهيم سعيد للتلفزيون الحكومي: «إن قذيفة هاون سقطت على طرف المطار قريبة من المدرج ما أدى إلى تأخير هبوط طائرتين قادمتين من اللاذقية والكويت وتأخير إقلاع طائرة سورية إلى بغداد»، مشيراً إلى أن قذيفة أخرى سقطت قرب أحد المستودعات، ما تسبب بجرح عامل. وفي مناطق ريف دمشق، دارت اشتباكات على المتحلق الجنوبي من جهة عبارة القابون ومعمل الصابون وسط تحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة. وقصفت قوات النظام البساتين الشمالية لبلدة المليحة، فيما قصفت قوات النظام المناطق الجنوبية الغربية من مدينة داريا جنوبدمشق، حيث هاجم مقاتلو المعارضة أطراف المدينة قبل يومين. وطاول القصف مناطق خان الشيح بين دمشق والجولان وصولاً إلى شن غارات جوية على مناطق في بلدة رنكوس قرب حدود لبنان. وتعرضت قرية دير ماكر في ريف القنيطرة في الجولان لقصف القوات النظامية وسط انقطاع للتيار الكهربائي. وبين دمشق وحدود الأردن، جددت القوات النظامية قصفها بقذائف الهاون على المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة الحارة في ريف درعا، فيما تعرضت مناطق في مدينة انخل لقصف عنيف من القوات النظامية. وقتلت سيدة برصاص قناص تابع للقوات النظامية بالقرب من حاجز الدوار في بلدة الشيخ مسكين. كما قتلت سيدة وأصيب ثلاثة أطفال بجروح جراء القصف الذي تعرضت له قرية الشجرة. وطاول القصف العنيف بلدات الكرك الشرقي والحارة وطفس واليادودة والنعيمة. وقال «المرصد» إن مواجهات دارت في محيط كل من المشفى الوطني ومسجد الشيخ عبد العزيز أبازيد عند أطراف حي طريق السد داخل مدينة درعا.