قتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من خمسين آخرين بجروح اليوم الجمعة في انفجار سيارة مفخخة في وسط بيروت، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وأوردت الوكالة خبر "استشهاد خمسة مواطنين وجرح أكثر من خمسين آخرين وتضرر أكثر من عشرة مبان جراء الانفجار في وسط بيروت". وبين القتلى الوزير السابق محمد شطح، السياسي المقرب من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ومرافقه. ووقع الانفجار في شارع "الستاركو" وهو طريق رئيسي تتفرع منه أسواق بيروت المليئة بالمطاعم والمحال التجارية، ويوصل إلى منزل سعد الحريري حيث كان يفترض أن يشارك شطح بعد دقائق من وقوع الانفجار في اجتماع لعدد من قيادات قوى 14 آذار التي يعتبر الحريري من أبرز أركانها، كما توجد في مبنى "الستاركو" وابنية مجاورة وزارات ومؤسسات ادارية عامة. وتعتبر اجمالا منطقة آمنة جدا بسبب التواجد والتدابير الامنية المتخذة في محيط كل هذه المؤسسات. وأفادت صحافية في وكالة فرانس برس كانت في مكان قريب من الانفجار أن صوت الانفجار كان مدويا، وفور وقوع الانفجار، ارتفعت غيمة رمادية ضخمة فوق المكان، وسارع العديد من الأشخاص الذين كانوا في المنطقة، ومعظمهم يمارسون رياضة المشي في مثل هذا الوقت من اليوم، إلى مغادرته. وشاهد مصورو وكالة فرانس برس حطام السيارة المفخخة التي لم يتبق منها منها الا القليل، بالاضافة الى سيارات اخرى محترقة، وجثثا متفحمة، وتضررت كل الابنية المجاورة، وقال المراسلون والمصورون أن الزجاج تناثر في قطر واسع من شوارع العاصمة. وتشكل المنطقة جزءا من وسط بيروت الجديد الذي أعيد إعماره بإشراف رفيق الحريري في تسعينات القرن الماضي بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، ولا تزال توجد فيها ورش كثيرة وابنية قيد الإنشاء.