السياسة الإسرائيلية سياسة مدروسة ومصممه ؛ بناء على مغالطات تاريخية ، جيبوليتيكية ( جغرافيا سياسية ) ، معارفية سلوكية ؛ ساعد الحركة الصهيونية في البدايات للمشروع الصهيوني ؛ عدة عوامل رافقت تلك المرحلة من التاريخ كراهية اليهود في المجتمع الغربي ؛الإرث الثقافي عن طبائع اليهود التي عكستها رواية تاجر البندقية ، ثم تطور الخلفية تلك بوسوسة الصهيونية لبريطانيا الدولة العظمى راعية المصالح الغربية في الشرق الأوسط بأهمية المشروع الصهيوني لحماية تلك المصالح كحليف استراتيجي انتقل لصالح الولاياتالمتحدة بعد أفول قوة بريطانيا في أطار الإستراتيجية الصهيونية الاستفادة من كل المتغيرات المحيطة بها الرؤية الاستشرافية التنبؤية للمتغيرات المستقبلية التي كانت تمتاز بها الحركة الصهيونية ؛ المرأة اللعوب التي تتزوج الدول للمتعة والمنفعة ! ؛ المغلطات التاريخية فيما يتعلق بالحق التاريخي العبري في فلسطين ؛ ساقتها المحافل الصهيونية والتحالف الغربي معها ؛ في إطار التزوير للتاريخ ، والحقائق التاريخية ، وتبادل المصالح ؛ حيث اسقط آلاف السنين من الوجود الفلسطيني قبل العبرانيين لصالح حقبة زمنية قصيرة جدا من تاريخ الوجود اليهودي العابر في فلسطين ؛ الصهيونية بعد أن استقر لها الوضع في فلسطين وكسبت معركة الاعتراف بالدولة اليهودية في الأممالمتحدة في معركة غير متكافئة مع الفلسطينيين وفي ظل الاحتلال الغربي للوطن العربي وتقسيمه حسب النفوذ والمصالح ليوفر بيئة سياسية تعمل في صالح الاستعمار الغربي والاعتراف بالوجود العبري بناء على قرار التقسيم ، فطنت العقلية اليهودية الخبيثة لكثير من القضايا الإستراتيجية خاصة فيما يتعلق بالمفاهيم الجيبوليتيكية الحدود السياسية الجغرافية للدولة العبرية ؛ حاذ أولت ما تسميه اليوم الحدود القابلة للدفاع عنها مع ما في ذلك من مغلطات سلوكية ؛ إذ المعروف دائما أن الضعيف هو الذي يبحث ويفتش عن مثل تلك المبررات أو يسوقها لحماية نفسه ؛: هل إسرائيل تعترف بالضعف ضمن هذا المطلب الذي أبرزه نتنياهو في محادثاته ومطالباته من المجتمع الدولي ؛ للحفاظ على امن إسرائيل ؟ وهل إسرائيل بحاجة لحدود طبيعية جغرافية لحماية الحدود بعد تحقق السلام ؟وهل ذلك يستوي مع المنطق والعقل بعدما أصبحت تلك القواعد الأمنية العسكرية ساقطة عسكريا باعتراف الخبراء ؛ مع انه تاريخيا ؛ كتب اسحق بن تسفي ودافيد بن غوريون " ليس للبلد أو للشعب "حدود تاريخية" كما يدل التاريخ .. و لأنهما "تغيرا مرارا كثيرة بحسب الصدفة1918." إسرائيل لم ولن تكتفي بكل التعهدات والضمانات الأمريكية بحماية امن ووجود إسرائيل أنها تحيط نفسها بجدار وسور من الشك والوسواس من الاغيار ولا يؤمن المجتمع اليهودي إلا بذاته فلسفة الغيتو الذاتية ؛ " أوباما مخاطباً مجموعة من المتبرعين الأميركيين اليهود الذين التفاهم في واشنطن أن أمن إسرائيل سيتصدر دوماً الاعتبارات التي تحدد السياسة الخارجية الأميركية مشيراً إلى أن إدارته عملت على تعزيز أمن إسرائيل أكثر من أي من سابقتها خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. ولقد فطن الرعيل الأول للدولة العبرية إلى تلك الاحتياجات والمفاهيم لمستقبل الدولة العبرية وحاجتها إلى الحدود المتحركة والقدرة على التوسع لسد الاحتياجات الأمنية المستقبلية ، قراءة التاريخ خدم ذلك الرعيل ف " في رد على اقتراح لجنة بيل (1937) طلبت الوكالة اليهودية برئاسة بن غوريون، عن تأمل بعيد المدى، أن تحدد للدولة اليهودية حدودا قابلة للدفاع عنها لا في وجه البنادق وآلات إطلاق النار فحسب بل في وجه "معدات متطورة – مدافع ثقيلة وطائرات". وبرغم أنها أرادت أن تضيف للدولة "عمقا استراتيجيا" وقف اقتراحها عند نحو عشرة آلاف كيلومتر مربع فقط – أي 40 في المائة من مساحة ( إسرائيل ) في حدود 1967 " . هل عجزت التقنية العسكرية عن حماية الحدود الطبيعية للدولة العبرية ؟ بعد أن دل التاريخ على أنه لا توجد "حدود طبيعية". لان "الحدود الطبيعية هي دائما الخطوط التي تريد الدولة التوسع إليها ... ولأنه لم تُعبّر دولة قط عن رغبتها في الانسحاب إلى حدود طبيعية" (بريسكوت) وهذا يشكك بقدرة المنظومة الصاروخية الإسرائيلية على حماية أجواء الدولة العبرية ويسقط ادعاءه بالحاجة إلى حدود دولة قابلة للدفاع والذي شكك فيه عسكريون إسرائيليون ؛ ما غير قواعد الحرب بين المقاومة ودولة الاحتلال العبرية بناءا على تجربة الحرب السابقة في لبنان وغزة ستعززه نزوات العقل الإرهابي في المستقبل للحكومة اليمينية في إسرائيل .