فى أولى جلسات نظر القضية، قررت محكمة الجنايات بمحافظة الجيزة المصرية تأجيل محاكمة مدرس اللغة العربية والتربية الدينية المتهم بتصوير طالبة في أوضاع جنسية أثناء إعطائها درسا خصوصيا وترويج تلك المشاهد بين الطلاب، إلى جلسة 9 نوفمبر 2010، وذلك لسماع شهود الاثبات . شهدت الجلسة حضورا مكثفا من قبل وسائل الاعلام وأهالى المتهم الذين اعتدوا على الصحفيين ومنعوهم من تصوير المدرس داخل قفص المحكمة . وحضر المتهم وسط حراسة أمنية مشددة وأكد أنه المدرس المثالى منذ ثلاث سنوات، واتهم مديرة المدرسة ووكيل وزارة التربية والتعليم بالإهمال والتقصير، مؤكدا على أنه خطب الفتاة لابنه، وعندما علم بسوء سلوكها فسخ الخطوبة، وطلب دفاع المتهم سماع شهود الإثبات والنفى، وأكد أن الواقعة ملفقة كما طلب محامى المجنى عليها ضم الشكاوى المقدمة من الطالبات إلى ملف القضية وتعويض مدنى مؤقت 10 آلاف جنيه. وكانت النيابة العامة قد أحالت المدرس المتهم فى 5 يونيو 2010 إلى الجنايات، بعد أن وجهت له تهم هتك العرض والاستغلال الجنسى لفتاة قاصر، وتصوير مقاطع ومشاهد مخلة للآداب وترويجها بين الطلاب . واستند قرار الإحالة إلى ضبط المتهم وبحوزته عدد من "الجوابات الغرامية" بخط يده إلى الطالبة، وثبوت تورطه فى التصوير، وشهادة الطالبات والمدرسين الذين أقروا بارتكابه للوقائع . وكان المدرس المتهم ويدعى مسعد "47 سنة" قد قام بتسليم نفسه صباح الأحد 9 مايو 2010 لنيابة شمال الجيزة الكلية بعد هروبه لأكثر من 20 يوما، وأنكر خلال التحقيق معه إرتكابه الواقعة. وأكد أمام النيابة أنه يقوم بتدريس التربية الدينية وأن عمله وأخلاقه يتنافيان مع التهم التى وجهت إليه ونفى قيامه بممارسة الرذيلة مع الطالبة المذكورة أثناء إعطائها درسا خصوصيا، وبمواجهة النيابة له ب"السى دى" الذى يحتوى على المشاهد المخلة التى تجمعه بالطالبة نفى علمه به وقال إنه ليس الشخص الموجود فى المشاهد وأنها مركبة وليست حقيقية . وبمواجهته بأقوال الفتاة التى أدلت بها أمام النيابة والتى أكدت فيها أنه وعدها بالزواج وأنه إذا لم يعقد عليها رسميا فإنها ستكون له "حورية" فى الجنة وأنه تمكن من إقناعها أن العقود الرسمية لم تكن موجودة فى عصر الصحابة وأن زواجهما صحيح بدون مأذون، أنكر ما نسبته الطالبة إليه . وفى نهاية التحقيقات أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهم هتك العرض، والاستغلال الجنسي للاطفال، وتصوير وترويج فيديوهات منافية للآداب العامة، وأمرت بعرض "السى دى" الذى يحتوى على مقاطع الفيديو المخلة على الطب الشرعى للتأكد من صحتها. وكانت وزارة التربية والتعليم قد تقدمت ببلاغ إلي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية طالبت فيه بالتحقيق مع مدرس بمدرسة "السيدة خديجة الثانوية" للبنات بإمبابة قام بتصوير طالبة في أوضاع مخلة بالآداب أثناء قيامه بالتدريس لها وقامت الطالبة بتقديم "C.D" يحتوي علي عدد من الصور التي التقطها المدرس لها. واستمعت النيابة لأقوال التلميذة "15 سنة" التى أكدت أن المدرس المتهم كان يعطيها درس خصوصي هي وزميلاتها في منزله، وأنه كان يطلب منها البقاء بعد انصرافهنٍ . وأضافت أن المدرس طلب منها أن تخلع ملابسها أمامه ووعدها بالزواج وقال لها: "نحن زوجين أمام الله". وأشارت التلميذة إلى أنها استجابت لما قاله المدرس وانه طلب منها تقبيل أجزاء حساسة من جسده، حيث كانا يلتقيان كثيرا في شقته . واستمعت النيابة إلي أقوال مديرة المدرسة وبعض المدرسين بالمدرسة الذين أكدوا في أقوالهم صحة ارتكاب المتهم للواقعة .