قضت محكمة الجنح المستأنفة بمنطقة امبابة بمحافظة الجيزة المصرية بتأييد الحكم الصادر من محكمة أول درجة والقاضى بمعاقبة رضا عيد محمود مدرس علم النفس والاجتماع بمدرسة باحثة البادية الثانوية التجارية بامبابة بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ وتغريمه 10 آلاف جنيه، وذلك بعد إدانته بممارسة الجنس مع تلميذاته أثناء إعطائهن دروسا خصوصية وتصويرهن بهاتفه المحمول دون علمهن . وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها إن المتهم قضي علي براءة مجموعة من الفتيات في مقتبل حياتهن وأنه اتخذ من وظيفته وسيلة وغنيمة لارضاء ذواته منتهكا حرمة المنازل والأهالي وعرضهم. وأضافت المحكمة أن المتهم استغل علاقة تعلق التلميذ بمعلمه وحولها لعلاقة جنسية ليرضي من خلالها نزواته وغرائزه وأنه قد أيقظ الغرائز في نفوسهن وهون سلطان الفضيلة علي مسلكهن وهن في ريعان شبابهن. وتابعت المحكمة قائلة إن قيام المتهم بالتسجيل ماهو إلا تدخل العدالة حتي لا يفلت من العقاب وإن نشر ذلك التسجيل يجب أن يتحمله المتهم لأنه النتيجة الحتمية الناتجة عن التسجيل وان ما قام به المتهم يعتبر سلوكاً اجراميا متتالياً لفترات زمنية تنم عن احترافه لتلك الجريمة والاعتياد عليها وانه لم يراع وظيفته ومالها من سمو تهذيبي للأخلاق. وكانت محكمة الجنح بمنطقة امبابة قد قضت فى 13 سبتمبر الماضى وفى أول جلسة لنظر القضية بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ وتغريمه 10 آلاف جنيه . وأكدت المحكمة فى حيثيات حكمها أنها إطمئنت لإدانة المتهم بعد إعترافه فى تحقيقات النيابة وتطابق أقوال 3 من الضحايا مع هذه الإعترافات. وقال رئيس المحكمة إن المحكمة شددت حكمها وطبقت أقصى عقوبة على المتهم نظرا للتجاوزات الشاذة التى صدرت منه ليس فى حق تلميذاته فقط وإنما فى حق المجتمع بأكمله ، مشيرا إلى أن هذه الأفعال النكراء تجرمها كافة الأديان السماوية والقوانين والأعراف الأرضية . وكانت النيابة العامة بمحافظة الجيزة قد أمرت بإحالة القضية المتهم فيها المدرس بممارسة الجنس مع 18 من تلميذاته بطريقة شاذة أثناء إعطائهن دروسا خصوصية سواء فى منازلهن أو فى شقته وتصويرهن دون علمهن لمحكمة الجنح بعد أن وجهت له تهم الاستغلال الجنسى وهتك العرض بالرضا ومواقعة نساء وانتهاك حرمة الحياة الخاصة وتصوير الضحايا دون رضاهن ونسخ أسطوانات جنسية وتوزيعها. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن مفاجأت مثيرة، حيث تبين أن المتهم بدأ فى إرتكاب جريمته النكراء منذ أكثر من عام ونصف تقريبا، وأنه كان يمارس الجنس مع ضحاياه من الخلف خوفا عليهن، وأنه أقام مع 18 منهن تتراوح اعمارهن بين 16 و 18 عاما علاقات جنسية صوّرها بهاتفه المحمول ونقلها على أسطوانات مدمجة دون علمهن، وانه كان يقوم بضبط هاتفه المحمول على وضع الفيديو ثم يضعه على حافة "ترابيزة السفرة" لتصويره أثناء ممارساته الشاذة مع ضحاياه. وأشار المتهم فى إعترافاته أمام النيابة إلى ان أخر مرة مارس فيها الجنس كانت منذ 4 شهور، ونفى المتهم أمام النيابة أن يكون هو المسئول عن توزيع "السى ديهات" التى تجمعه بضحاياه ، موضحا انه لم يكن يقصد من وراء جريمته الشيطانية إبتزاز ضحاياه أو التسبب فى أي مشاكل لهن وإنما كان يفعل ذلك لإشباع رغباته الشهوانية. ولإن ظروفه المادية لا تسمح له بالزواج ولهذا كان يمارس الجنس مع طالبات المدرسة، فى حين قالت تحريات المباحث أن المدرس كان يوزع السيديهات للتفاخر بين اقرانه. وكشفت تحقيقات النيابة أن المدرس قام بتصوير 12 كليبا مدتها ساعة ونصف وأن من بين الضحايا شقيقتان لا تعرف كل منهما ان الاخرى كانت على علاقة جنسية بالمدرس . يذكر أن تفاصيل الواقعة المثيرة بدأت بورود معلومات للادارة العامة لمباحث الآداب بالجيزة تفيد إنتشار أسطوانات جنسية وفيديوهات على الهواتف المحمولة مع شاب فى الثلاثينيات وبعض الفتيات اللاتى تتراوح أعمارهن بين 16 و18 سنة، وأن المشاهد تجمع بين الشاب والفتيات كل واحدة بمفردها. وتبين من تحريات رجال الادارة أن الشاب هو مدرس علم نفس واجتماع بمدرسة باحثة البادية بمنطقة امبابة وانه مشهور جدا ، وأنه يمارس الجنس مع الطالبات داخل شقته حين يستقبل البعض منهن لإعطائهن دروساً خصوصية، وأحيانا تحدث الممارسة داخل منزل الطالبة حين تكون أسرتها أكثر حرصاً وتطلب أن يأتى المدرس للمنزل . ألقى القبض على المدرس واعترف تفصيلياً بارتكاب الجريمة، وأنه كان يواقع الطالبات برضاهن، وأنهن لا يعلمن موضوع التصوير، وكشفت الفيديوهات والمشاهد الجنسية بينه وبين الطالبات أنها تحوى مشاهد شاذة.