حذرت كتائب “حزب الله” الشيعية العراقية الشركات العاملة في مشروع ميناء مبارك الكويتي من الاستمرار في العمل هناك، مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ مواقف مناسبة لمنع أعمال البناء. وجاء مشروع الميناء الكويتي ليوتّر من جديد العلاقات العراقية الكويتية شديدة الحساسية بفعل جملة من الملفات العالقة التي لم يتم حسمها بعد عشريتين على غزو العراق للكويت، من بينها ملف التعويضات العراقية للدولة الكويتية والتي اصبحت بغداد ترى فيها اجحافا بحقها، ومن ضمنها ايضا ملف الترسيم النهائي للحدود لا سيما البحرية منها. ويضيف دخول طرف غير حكومي على خط قضية الميناء وتهديده باستعمال القوة في حله تعقيدا كبيرا للملف.وقالت كتائب “حزب الله” في بيان نشر على موقعها الالكتروني “نحذر الشركات العاملة في مشروع بناء الميناء الكويتي من الاستمرار بالعمل”.واضافت “مثلما لم ينس الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام حسين، فإن الشعب العراقي لم ينس مواقف حكومة آل صباح كدعم نظام صدام في محرقة حرب السنوات الثمانية ضد الجارة ايران وفتح الاراضي والاجواء الكويتية امام القوات الامريكية لاحتلال العراق”. وتابع البيان “لن ينسى الشعب العراقي ما تقوم به حكومة الكويت الآن من بناء ميناء لخنق العراق اقتصاديا”.وطالبت المجموعة المسلحة الحكومة العراقية ب”الضغط على الجانب الكويتي واتخاذ المواقف المناسبة التي من شأنها منع حكومة الكويت من استهداف العراق شعبا وارضا”.وتقول كتائب “حزب الله” على موقعها الالكتروني انها “منظمة جهادية” تتبنى “ثقافة المقاومة” وتشن في هذا الاطار “عمليات عسكرية جهادية” ضد القوات الامريكية في العراق. ويؤكد الامريكيون ان هذه المجموعة التي تبنت في الاسابيع الماضية هجمات ضد جنود امريكيين، تتلقى الدعم بالاسلحة والتمويل من ايران.يذكر ان بغداد تطالب بوقف بناء ميناء مبارك الكويتي الذي وصل العمل فيه الى نسبة 14 بالمئة، بحسب وزير النقل العراقي هادي العامري، كونه يغلق القناة الملاحية للموانئ العراقية.