أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر «دعمه ورضاه الكامل» عن الأعمال التي ينفذها حزب «كتائب حزب الله» العراقي ضد القوات الأميركية. وطالب الحزب بالعمل حصرياً داخل العراق. وقال الصدر في رد على سؤال لبعض أعضاء «كتائب حزب الله» عما إذا كان غير راضٍ عن عملهم: «كلا، إنني راضٍ كل الرضا عن عملكم ويجب أن تتكثف جهودكم للعمل داخل العراق حصراً وإن كان كباركم يرفضون ذلك». وكان الحزب الذي تتهمه القوات الأميركية بتلقي الدعم من إيران حذر الشركات العاملة في مشروع ميناء مبارك الكويتي من الاستمرار في العمل، مطالباً الحكومة باتخاذ مواقف مناسبة لمنع أعمال البناء. وجاء في بيان للحزب نشر على موقعه الإلكتروني: «نحذر الشركات العاملة في مشروع بناء الميناء الكويتي من الاستمرار في العمل». وأضاف «مثلما لم ينس الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام، فإن الشعب العراقي لم ينس مواقف حكومة آل صباح التي دعمت نظام صدام في محرقة حرب السنوات الثماني ضد الجارة إيران وفتح الأراضي والأجواء الكويتية أمام القوات الأميركية لاحتلال العراق». وتابع البيان «لن ينسى الشعب العراقي ما تقوم به حكومة الكويت الآن من بناء ميناء لخنق العراق اقتصادياً». وقال الصدر إن «قوة التيار هي قوة لكم حياكم الله لا تقفوا مع من شوهوا سمعة المقاومة من المفسدين والمنشقين». وأسس «حزب الله العراقي» عام 2003 تحت اسم كتيبة «أبي الفضل العباس»، ثم انضمت إليه «كتيبة كربلاء» و «كتيبة زيد بن علي». وكل هذه الكتائب انشقت عن «جيش المهدي». ويؤكد القيادي في الحزب الشيخ أبو مؤمل أن «كل عناصر الكتائب القتالية هم من أفراد جيش المهدي وهناك تنسيق عسكري وأمني مستمر بين الكتائب ولواء اليوم الموعود الجناح العسكري الحالي لتيار الصدر بعد تجميد جيش المهدي». وتابع أبو مؤمل في اتصال مع «الحياة» إن «لكل حركات مقاومة وجهات نظر مختلفة لكن هدفها واحد، نحن جميعاً مع تحرير العراق والأراضي الإسلامية من براثن الاحتلال ومواصلة المقاومة الإسلامية».