انتقلت أزمة نقص الغاز أهالي عسير، وتحديداً سكان مدينتي أبها وخميس مشيط، بعد أن ضربت المدن الرياض، وجدة، وجازان، وقف فيها الأهالي موقف المتفرج، لم يستطيعوا فعل شيء لاسيما في محدودية محلات بيع الغاز، وإغلاقها منذ مطلع شهر رمضان المبارك. حاول أهالي أبها وخميس مشيط توصيل معاناتهم للجهات المختصة، في حين شهدت محلات بيع الغاز توافد الكثير من المواطنين، وتواجدت الجهات الأمنية لمحاولة حل الإشكالية وتفريق المواطنين من أمام المحلات المغلقة، مع كتابة محضر بالحالة. وعبر عدد من أهالي مدينة أبها في حديث مع (الجزيرة أونلاين) أن هذه الأزمة دوماً تتكرر مع مطلع شهر رمضان ولكن هذه المرة امتدت الحالة حتى يوم أمس، حيث إن أغلب المحلات بيع الغاز مغلقة تماماً، حيث حاولنا الخروج للقرى والمراكز القريبة من أبها للبحث عن الغاز، مستذكراً أهمية الغاز وتحديداُ في شهر رمضان. فيما ألمح المواطن أحمد سلطان بأنه شاهد في إحدى محلات الغاز أسطوانات جديدة لم يتم بيعها قد تصل إلى أكثر من 150 أسطوانة، واستغرب من عدم بيعها في ظل هذه الأزمة، مشيراً بأن هذا المحل لا يزال مغلق منذ بداية الأزمة، ووضع أكثر من علامات استفهام حول محلات الغاز وأزمتها السنوية الدائمة. من جهته قال المواطن فهد القحطاني "للأسف ففي اليومين الماضية بات فطوري وسحوري من المطاعم، حاولت كثيراً البحث عن الغاز في محلات مدينة أبها ولم أجدها، اضطررت إلى اللجوء للمطاعم حتى انفراج الأزمة". فيما وصف سعد ناصر الأزمة بالمفتعلة من قبل أصحاب بيع الغاز، يبدو أن لديهم النية في رفع سعر أسطوانة الغاز ولهذا فهم يحاولون افتعال الأزمة حتى يتمكنون من وضع السعر الذي يرغبون فيه، وإلا لماذا اتفقت جميع محلات الغاز على إغلاق محالهم في وقت واحد".