أعدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مسنًّا فلسطينيًّا في الخليل في الضفة الغربية بدم بارد، واعتقل خمسة من نشطاء حركة "حماس" كان أفرج عنهم من سجون السلطة الفلسطينية الليلة قبل الماضية، في وقت شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 3 غارات على قطاع غزة. ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن رجائي القواسمي، نجل الشهيد عمر القواسمي البالغ من العمر66 عامًا أن "الجنود الإسرائيليين اقتحموا البيت ودخلوا غرفة نوم والدي وهو نائم، ثم أطلقوا 13 رصاصة على رأسه وواحدة على قلبه بدم بارد من دون التأكد من هويته". وأضاف القواسمي: "اعتقدوا أن والدي هو ابن عمتي وائل البيطار الذي يقطن في الطابق الأرضي من نفس البناية، وأطلقوا عليه النار ومن ثم طلبوا هويته". وتابع: "أخذوا جثة والدي بعد ذلك وسلموها للهلال الأحمر بعد اعتقال وائل البيطار". ووائل البيطار واحد من ستة فلسطينيين ينتمون إلى حركة "حماس" كانوا معتقلين لدى السلطة الفلسطينية قبل أن تطلق سراحهم الخميس الماضي بعد وساطة قطرية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حماس خالد مشعل. وطال الاعتقال كلا من وائل البيطار، ومجد عبيد، وأحمد عويوي، ومهند نيروخ، ووسام القواسمي، وجميعهم من الخليل. وأعرب جيش الاحتلال أمس عن "الأسف" لقتله المسن الفلسطيني في الخليل. وقال ناطق باسم الجيش إن "الفلسطيني عمر القواسمي لم يكن هدفًا ولم تكن له أي علاقة بأي نشاط إرهابي كان؛ لذلك فنحن نعرب عن أسفنا". وأوضح أن الحادث "لم يكن متعمدًا". ونددت السلطة الفلسطينية، بإعدام المسن الفلسطيني واعتقال خمسة من نشطاء حركة "حماس". وقال محافظ الخليل كامل حميد، في تصريحات لإذاعة محلية، إن "إعدام المسن "عمر القواسمي" من قبل قوات الاحتلال يعتبر تحريضًا ضد السلطة الوطنية ولعبًا بالنار". وأضاف: "نرفض ونستنكر بشدة جريمة الاغتيال هذه التي نفذت بدم بارد، وأقدمت عليها قوات الاحتلال". ووصف المسؤول الفلسطيني ما جرى بأنه "جريمة غير مبررة ستؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة"، محملاً القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الشبان المعتقلين، وطالبهم بالإفراج الفوري عنهم.