اتهم مسؤول في حركة حماس أمس في غزة السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية لاعتقال الفلسطينيين وتعذيبهم. وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في مؤتمر صحافي عقده الجمعة في القطاع المحاصر: "إن الجريمة الخطيرة في الخليل تعكس خطورة استمرار الاعتقال السياسي الذي تمارسه أمن سلطة فتح في الضفة المحتلة وما يتخلل ذلك من انتزاع معلومات يبني عليها الاحتلال سياسته في الاعتقال والتعذيب". وأضاف: "لذلك فإننا في حماس نحمل السلطة الفلسطينية في الضفة مع الاحتلال الجريمة وندعوها لوقف الاعتقال السياسي والتعذيب والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ورفع القيود عن المقاومة في الضفة للقيام بدورها لحماية الشعب الفلسطيني". واعتبر أبو زهري عملية اعتقال النشطاء الخمسة التي تخللها قتل مسن فلسطيني "تصعيدا إسرائيليا ومثالا للعربدة ضد الشعب الفلسطيني". وطالب المتحدث باسم حماس الأطراف العربية بالتوقف عن منح الغطاء للمفاوضات مع إسرائيل وقطع المفاوضات معها وإلزام السلطة في هذا الموقف. وحذر من أن مثل هذه التطورات تسمم أجواء جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبراً حادثة الخليل بانها "تبادل للأدوار بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية". من جهتها نددت السلطة الفلسطينية بالعملية التي قامت بها إسرائيل أمس. وقال محافظ الخليل كامل حميد، في تصريحات لإذاعة محلية، إن "إعدام المسن من قبل قوات الاحتلال يعتبر تحريضا ضد السلطة الوطنية ولعبا بالنار". وأضاف "نرفض ونستنكر بشدة جريمة الاغتيال هذه التي نفذت بدم بارد وأقدمت عليها قوات الاحتلال'". وقال إن "السلطة الوطنية تريد المصالحة وتبذل كل ما بوسعها لإنهاء الانقسام، لكن دولة الاحتلال دائما تعرقل وتحرج كل هذه الجهود، لأنها لا تريد إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني". وكانت مصادر مختلفة أشارت إلى أن قوات الجيش شنت حملة مداهمات واسعة في الخليل أسفرت عن مقتل مسنٍ واعتقال خمسة نشطاء من حركة "حماس" كانت أجهزة الأمن الفلسطينية أفرجت عنهم أمس بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. من جانبه، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت عملية عسكرية في الخليل لاعتقال مجموعة من الفلسطينيين "ضالعين" في هجمات ضد أهداف إسرائيلية. إلى ذلك اتهم نجل الفلسطيني الذي قتل فجر أمس في مدينة الخليل الجيش الاسرائيلي بقتل والده "بدم بارد". وقال رجائي القواسمي، نجل عمر القواسمي إن "الجنود الاسرائيليين اقتحموا البيت ودخلوا غرفة نوم والدي وهو نائم ثم اطلقوا 13 رصاصة على رأسه وواحدة على قلبه بدم بارد بدون التأكد من هويته".