قُتل الفلسطيني الستيني عمر القواسمي برصاص الجيش الاسرائيلي بينما كان نائماً في سريره في مدينة الخليل في الضفة الغربية فجر أمس، في وقت أعلنت إسرائيل انه قتل بطريق الخطأ خلال حملة اعتقالات في صفوف حركة «حماس»، في حين اتهم نجله الجيش بتنفيذ عملية القتل ب «دم بارد». وسارعت «حماس» الى تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية ما جرى اذ كانت اطلقت ناشطين من الحركة قبل يوم من اعتقال اسرائيل لهم، في وقت نفت السلطة تهمة التواطؤ. وحسب الرواية الرسمية الاسرائيلية، فإن الجنود ذهبوا لاعتقال وائل محمود سعيد البيطار المتهم بالمساعدة في التخطيط لهجوم انتحاري العام 2008 قتلت خلاله اسرائيلية. واعلن ضابط في الجيش: «للأسف قتل رجل غير متورط في الارهاب اثناء العملية... ونحقق في هذه القضية». وما لم تقله اسرائيل، قاله نجله رجائي القواسمي عندما اتهم اسرائيل بقتل والده ب «دم بارد»، موضحاً لوكالة «فرانس برس» ان «الجنود الاسرائيليين اقتحموا البيت ودخلوا غرفة نوم والدي وهو نائم، ثم اطلقوا 13 رصاصة على رأسه وواحدة في قلبه بدم بارد ومن دون التأكد من هويته». واضاف: «اعتقدوا ان والدي هو ابن عمتي وائل البيطار الذي يقطن الطبقة الارضية من البناية نفسها». والبيطار واحد من ستة ناشطين في «حماس» كانوا معتقلين لدى السلطة الفلسطينية وتم اطلاقهم اول من امس بعد اضرابهم عن الطعام وتدخل وساطة قطرية. لكن اسرائيل قامت باعتقالهم امس. وسارعت «حماس» الى تحميل السلطة المسؤولية عن «جريمة الخليل» ودعتها الى «التوقف عن الاعتقالات السياسية»، معتبرة ان ما جرى «تصعيداً اسرائيلياً خطيراً»، متوعدة بالثأر «ولو بعد حين». وقال القيادي في الحركة اسماعيل رضوان في تظاهرة امس: «ما كانت جريمة الاغتيال واعتقال المجاهدين لتتم لولا التنسيق والتعامل الامني من سلطة فتح» مع اسرائيل. في الوقت نفسه، شن عدد من خطباء المساجد في غزة هجوماً لاذعاً ضد السلطة ووصفوا قادتها ب «الخونة والعملاء». غير ان السلطة رفضت اتهامها بالتواطؤ، واكد الناطق باسم الاجهزة الامنية في الضفة عدنان الضميري ان «حماس» اخذت على عاتقها تحمل مسؤولية سلامة المعتقلين المفرج عنهم، مضيفاً ان المفرج عنهم واهاليهم وقعوا «تعهداً بتحمل المسؤولية عن سلامتهم بمعرفة قيادة حماس وحضورها». الى ذلك، بث التلفزيون الاسرائيلي ان اربعة جنود اسرائيليين اصيبوا مساء بجروح برصاص وقذائف اطلقت من قطاع غزة. واوضح ان الجرحى سقطوا خلال تبادل اطلاق النار مع فلسطينيين، قرب كيبوتز بيري القريب من قطاع غزة. وفيما امتنع الجيش عن الادلاء على الفور بأي تعليق، ة، اكد شهود في غزة ان تبادلا لاطلاق النار وقع شرق مدينة خان يونس، وسط القطاع.