أقدم شاب أمس على إضرام النيران في أثاث منزله الشعبي بحي الرفاعية بمحافظة فرسان، وحبس أمه (46 سنة) وجدته (70 سنة) داخل المنزل حتى فارقتا الحياة حرقاً، فيما اتهم الدفاع المدني بالتأخر في إنقاذهما! وأوضح ل"سبق" مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان، العميد حسن بن علي القفيلي، أن التحقيقات والتحريات والمعاينة التي أجراها رجال الدفاع المدني بالمحافظة كشفت أن الحادث جنائي؛ حيث تبين أن أحد أفراد العائلة أقدم على إشعال النار في أثاث المنزل عند المدخل، وأقفل الباب، وتعمد عدم تمكين أمه وجدته من الهرب؛ ما أدى إلى اختناقهما ووفاتهما. وأكد أن التحقيقات أثبتت أن الوقت الذي استغرقته الفِرَق لوصولها بلغ دقيقتين فقط؛ ما يدل على أن التأخر وقع في الإبلاغ عن الحادث، وليس في مباشرة الفِرَق له. وأضاف بأن الجاني اعترف بارتكاب الحادث بعد محاصرته بالدلائل وإثبات شرائه مادة البنزين التي استعملها في الحادث من إحدى المحطات، وجرى تصديق اعترافه. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالنيابة، الملازم أول مصلح الغامدي، أن مركز الدفاع المدني بفرسان تلقى نداء استغاثة بشأن اشتعال النيران في منزل بحي الرفاعية، وعلى الفور تم تحريك فِرَق إطفاء وإنقاذ وإسعاف إلى الموقع، وتمكنت من تطويق النيران المشتعلة. وقد سُلّم ملف القضية كله لشرطة فرسان؛ كونها جهة الاختصاص.