أجَّلت محكمة الدمام الكبرى النظر في قضية عاملة منزلية إندونيسية متهمة بقتل طفل رضيع عبر دس سُمّ الفئران ممزوجاً بأدوية لتسكين الآلام، في رضّاعة حليب الطفل، إلى جلسة حُدِّد لها يوم الاثنين المقبل، قال عنها القاضي إنها ستكون "جلسة التأمل". وقال والد الطفل أحمد البوشل ل"سبق" إن محكمة الدمام الكبرى عقدت اليوم جلسة قضائية للنظر في القضية، وقد حضرتها المتهمة برفقة سجانات، كما قامت بتوكيل محامٍ سعودي للترافع عنها، فيما حضر أيضاً نائب السفير الإندونيسي، يرافقه مترجمون. وأضاف بأن محققي القضية الذين باشروا أحداثها منذ وقوعها، وأدلوا بشهاداتهم، أكدوا أن العاملة الإندونيسية اعترفت بدس سُمّ الفئران ممزوجاً بأدوية في رضّاعة الحليب؛ ما أدى إلى تدهور صحته ووفاته لاحقاً. وقال البوشل: "الخادمة أصرَّت على إنكارها قتل طفلي بوضع السُّمّ له في رضاعة الحليب، قائلة إنها أُجبرت على اعترافها أمام المحققين". وأشار البوشل إلى أن قاضي القضية أمر بتأجيلها إلى يوم الاثنين القادم قائلاً إنها ستكون "جلسة تأمل" قبل صدور الحُكْم. يُذكر أن الطفل مشاري البوشل لَفِظ أنفاسه منتصف شهر رجب من العام الماضي، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض؛ لإنقاذه من آلامه التي لازمته نحو شهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان شديدين جداً في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليباً ممزوجاً بسُمّ الفئران وأدوية مسكِّنة، دستها العاملة في حليبه. وأُحيل ملف التحقيق من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى المحكمة الكبرى في الدمام منذ شهر ذي القعدة الماضي، التي عقدت أولى جلساتها في شهر ربيع الأول الماضي، وطلبت المحكمة إرجاع القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام؛ لفصل الحق العام عن الحق الخاص في التحقيق.