أجّلت محكمة الدمام يوم أمس الحكم على الخادمة الإندونيسية المتهمة بقتل الطفل مشاري أحمد البوشل البالغ من العمر -حين قتله- أربعة أشهر، بعد أن سقته جرعات من سم الفئران عبر رضّاعة الحليب، وتسبب في وفاته، حيث تم تأجيل القضية إلى تاريخ 23 من ذي القعدة الجاري. وقال أحمد البوشل والد الطفل المتوفى إن الخادمة حضرت، ومحاميها، ووكيلها، ووفد من السفارة بالمترجمين، ولكن القاضي أجّل قضية العاملة المنزلية المتهمة بقتل الرضيع مشاري البوشل في جلسة قضائية إلى تاريخ 23 من ذي القعدة الجاري، يحتمل أن يتم خلالها صدور الحكم النهائي في قضية العاملة المنزلية المتهمة بقتل الرضيع مشاري البوشل. وأضاف والد الرضيع «مشاري» المواطن أحمد البوشل إن محكمة الدمام الكبرى عقدت الجلسة لسماع شهادة مزكين المترجم الإندونيسي، وقد حضرا وأدليا بشهادتيهما أمام القاضي. وبيّن البوشل أن مصادر قضائية طمأنته بأن الحكم النهائي في القضية سيصدر في الجلسة القضائية القادمة، التي ستعقد بعد أسبوعين. يذكر أن الطفل مشاري البوشل، لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب عام 1431ه، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض، لإنقاذه من آلامه التي لازمته لنحو شهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان شديدين جدًّا في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليبًا ممزوجًا بسم الفئران، وأدوية مسكنة، دستها العاملة في حليبه. ممّا تسببت في وفاته. وأحيل ملف التحقيق من هيئة التحقيق والادّعاء العام إلى المحكمة الكبرى في الدمام، منذ شهر ذي القعدة الماضي، التي عقدت أولى الجلسات في شهر ربيع الأول الماضي، حيث طلبت المحكمة إرجاع القضية إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام، لفصل الحق العام عن الخاص في التحقيق. وطالب أبو مشاري تطبيق شرع الله بحق هذه الخادمة وهو القصاص، وذلك وفق ما جاء من أدلة واعترافاتها بالتحقيق، والتقارير الطبية، ونفى البوشل أن يكون لديه نية للتنازل، وهذا رفضه قطعيًّا، وقال تطبيق الشرع بحقها وهو القتل. وقد عقدت محكمة الدمام عدة جلسات من ذي القعدة الماضي، والقضية في أخذ ورد حتى وصلنا إلى نهايتها التي سيصدر الحكم بعد أسبوعين.