تنظر المحكمة الكبرى بالدمام يوم الاثنين المقبل قضية مقتل الطفل مشاري أحمد البوشل، ضحية "سم الفئران"، الذي قضى على يد عاملة منزلية بعد تناوله حليباً مخلوطاً بسم الفئران. وتعقد الجلسة بقاضٍ جديد، بعد نقل القاضي الذي نظر القضية إلى محكمة الخبر. وقال أحمد البوشل والد الطفل المسموم ل"سبق": إن القضية أمضت أكثر من عام ونصف، عقد بها أكثر من عشر جلسات، جميعها تم تأجيلها وكان آخرها بشهر شوال الماضي، وحضرها نائب السفير الإندونيسي، يرافقه مترجمان ليشهد وقائع الجلسة.
وأضاف أن المحققين الذين باشروا أحداث القضية منذ وقوعها، أدلوا بشهادتهم بأن العاملة الإندونيسية اعترفت لديهم بأنها دست سم الفئران ممزوجاً بأدوية في رضّاعة الحليب، مما أدى إلى تدهور صحته ووفاته لاحقاً.
وقال البوشل: إن الخادمة أصرَّت على إنكارها لقتل طفلي بوضع السم له برضاعة الحليب، قائلة بأنها أجبرت على اعترافها أمام المحققين.
وكان الطفل مشاري لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب عام 1431ه، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض، لإنقاذه من آلامه التي لازمته لنحو شهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان شديدين جداً في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليباً ممزوجاً بسم الفئران وأدوية مسكنة، دستها العاملة في حليبه.
وأحيل ملف التحقيق من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى المحكمة الكبرى في الدمام، منذ شهر ذي القعدة الماضي، التي عقدت أولى الجلسات في شهر ربيع الأول الماضي، حيث طلبت المحكمة إرجاع القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لفصل الحق العام عن الخاص في التحقيق.