فوجئ سكان حي المنتزه بمحافظة الطائف، بعد خروجهم من صلاة العشاء اليوم، بوجود حارس من الجنسية الآسيوية، يحرس معدات تعود لإحدى الشركات المنفذة في الحي، وهو يصارع البرد القارس؛ الأمر الذي دفعه لصنع كوخ من الكارتون؛ لعله يقيه من شدة البرد. وقال المواطن محمد الثبيتي إنَّه فوجئ مع أهالي حي المنتزه بالطائف، بعد خروجهم من صلاة العشاء، بوجود عامل بالقرب من معدة يحرسها، تعود لإحدى الشركات المتعاقدة مع الشركة الوطنية للمياه في الشارع، ولا يملك ملابس تقيه البرد.
وأضاف: "هذه الليلة تشهد محافظة الطائف طقسًا شديد البرودة، مع رياح نشطة، ونحن نشعر بذلك في المنازل، ونرتدي ملابس شتوية، ومع ذلك نشعر بالبرد، فما بالك بعامل ينام في الشارع، ويحرس معدات الحفر، ويصنع كوخًا من الكارتون؛ حتى يقيه من شدة البرد والهواء؛ الأمر الذي دفع أحد المواطنين لخلع معطفه، وقدَّمه للعامل؛ لعله يساعده على تحمُّل البرد.
وتساءل الثبيتي: "لماذا لم توفر الشركة ملابس شتوية، وتهيئ مكاناً مناسباً للعامل؛ ليقيه من شدة البرد؟ ومَن المسؤول عن إهمال حقوق هذا العامل وعدم توفير سيارة له ينام فيها على الأقل؟ ولماذا لا يُلزم مكتب العمل بمتابعة أحوال العمالة الذين يعملون في العراء، ولا يوفَّر لهم ملابس شتوية تقيهم البرد القارس".
وقال: "حرصتُ على تصوير العامل؛ لأبرئ ذمتي أمام الله. وعلى أصحاب المشاريع المنفِّذة في أوقات ذروة البرد أن يتقوا الله في العمالة. وعلى مكتب العمل أن يلزم الشركات بتوفير ما يؤمِّن الحماية لهذا العامل وغيره من العمَّال الذين يعملون في العراء في البرد القارس".