تعجبت الكاتبة حليمة مظفر من عدم إعلان وزارة التربية والتعليم إلغاء طابور الصباح في مدارس المناطق المتوقع أن تشهد أجواء شديدة البرودة، بدءًا من الغد بتأثير "المربعانية". وقالت مظفر في مقالها، اليوم الثلاثاء، بصحيفة "الوطن": "المربعانية" ستزورنا غدًا الأربعاء (...) وعلينا ألا ننسى أن هناك من يعمل ونحنُ نيام ليلاً دافئين في بيوتنا وفي الصباح المبكر، أمثال العسكريين وبعض الأطباء والممرضين وغيرهم كثير، وربما لديهم المقدرة على شراء ما يدفئهم واتخاذ ظروف تُعينهم على حمايتهم من البرد، ولكن هناك من لا يستطيع ذلك ولا يملك إلا القليل من المال في رواتب "نحيلة" كأجسادهم، لا تُسمن ولا تُغني من جوع، أمثال حُراس الأمن وعمال النظافة وعمال البناء وآخرين" . وقالت: "هؤلاء يجب على وزارة العمل أن تُلزم شركاتهم ومؤسساتهم بتوفير ملابس عمل شتوية تحميهم من البرد القارس، ليس هذا فقط بل أن تكيف ساعات العمل لاتقاء ساعات البرد الأولى أو ذروة البرد، هذا الأمر على وزارة العمل ألا تهمله، بل تضعه ضمن خطة رقايبة جادة، فهؤلاء في ذمتها، وحقوقهم الإنسانية قد تضيع عند ضعاف الضمائر ممن يهمهم المال لا الإنسان، ولا يمنع أن يتبرع من يستطيع منّا بملابس شتوية لهؤلاء العمال الوافدين، أو التبرع ببطانية دافئة، هذا شيء من التكافل الاجتماعي الذي يدفعنا له الإسلام، دين الرحمة والإحسان، ولنا أن نتخيل مدى الطمأنينة التي ستحل بمن يفعل ذلك حين يدفئ فقيرًا قد يمرض من شدة البرد". وأضافت: "الأمر لا يقف عند هذا الحد؛ فقد تمنيت بالأمس أن أقرأ تصريحًا لوزارة التربية والتعليم تحيط مديري المدارس في المناطق التي ستشتد فيها البرودة بإلغاء الطابور الصباحي، فالبرد ذروته في ساعات الصباح الأولى وقد يضرّ الطلاب والطالبات المبكرين إلى المدارس، خاصة الصغار ممن لا يمتلكون طاقة تحمل، ثم إن هناك عددًا من الطلاب والطالبات ينتمون لأسر فقيرة وهؤلاء يجب تفقد ظروفهم وإعانتهم بمعونة الشتاء، وأظن أن الوزارة لديها إدارة تهتم بهذه الفئة العزيزة علينا".