أنقذت معلمة حياة زميلتيها بعد موت سائق المركبة التي كانت تقلهن إثر سكتة قلبية مفاجئة، أثناء عودتهن أمس من مركز أوثال بعيون الجواء غرب القصيم صوب مركز عزيزية الترمس الواقع على مسافة 150 كم من بريدة، على طريق حائل القديم. وقالت المعلمة أماني المنصور: "نحن ثلاث معلمات نعمل في عزيزية الترمس، اثنتان منّا من أوثال والأخرى من قصيباء، وبعدما خرجنا أمس أخذنا زميلتنا بقصيباء في الطريق إلى مقر عملنا".
وأضافت: "لم نكن قد ابتعدنا عن قصيباء كثيراً حينما بدأ النعاس يغلبني فإذ بالسيارة تنحرف وترتطم بعقم ترابي وكان الصوت مخيفاً فقلت ربما أن السائق نائم وسيفيق".
وأردفت: "بعد دقائق؛ بدأت المركبة تنحرف نحو اليمين واليسار وتميل نحو السيارات المقابلة ويخرج شرر من الجهة الأمامية ونحن نتحرك على طريق ذي مسار واحد ففتحت الستارة وكانت الصدمة".
وتابعت: "فوجئت بالسائق راقداً على اليمين غائباً عن الوعي وقدمه على مكبح البنزين والسيارة تسير بسرعة فتوقعنا أنه مغمى عليه".
وقالت المعلمة: "بدأت زميلتاي في البكاء وأصابهما الخوف بينما تقدمت أنا من المقاعد الخلفية إلى الإمام وأدخلت يدي نحو السائق وأمسكت بالمقود وأنا لا أعرف عن قيادة السيارة أي شيء ولكنه كان تصرفاً عفوياً مني لإنقاذ الموقف".
وأضافت: "تمكنت من السيطرة على مقود السيارة والطريق تسير عليه الشاحنات والخطر لا يزال قائماً، ثم استطعت أن أطفئ المحرك وخفت سرعة المركبة وتوقفت إلى يمين الطريق".
وأردفت: "ترجلنا من السيارة وحاولنا إنقاذ السائق الذي كان في حالة احتضار وحاولنا التلويح لسائقي المركبات ولكن الذين توقفوا لنجدتنا رفضوا نقل السائق بحجة أنه مغمى عليه وسيفيق".
وتابعت المعلمة: "اتصلت بالمديرة فحضرت إلى المكان وكذلك حضر مدير تعليم قصيباء وتم نقل السائق للمستشفى".
وقالت: "عُدنا إلى منازلنا بسبب حالة الخوف والصدمة، وفجعنا بنبأ وفاة السائق الذي كان يعاملنا معاملة الأب".