قررت إدارة جامعة أم القرى، أمس الإثنين، إعفاء عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة نور قاروت، وتعيين الدكتورة منى السبيعي عميدة لشؤون الطالبات، أعلن ذلك مدير الجامعة الدكتور بكري عساس في مؤتمر صحافي عقده، أمس، في مكتبه بالمدينة الجامعية في العابدية. من جهتها، نفت الدكتورة نور قاروت إعفاءها من قِبل إدارة الجامعة، مؤكدة أنها على تواصل مع مدير الجامعة رغم أنها تتمتع بإجازتها، ولم يصلها أي خطاب يبلغها بإعفائها. وأكدت مجدداً عبر اتصال هاتفي مع "سبق" أمس، أنها مازالت على رأس العمل حتى اللحظة. وواكبت عملية القبول والتسجيل في شطر الطالبات في جامعة أم القرى أخيراً، أحداثٌ مؤسفة استدعت تدخل الجهات الأمنية. وأعلن عساس في مؤتمره الصحافي الذي حضره وكيل الجامعة للشئون التعليمية الدكتور ثامر الحربي، وعميد القبول والتسجيل الدكتور وليد ألطف، والمشرف العام على برنامج السنة التحضيرية الدكتور عبد الله بن أحمد عبد الله، منح العميدة المعينة الدكتورة منى السبيعي الصلاحيات لاختيار وكيلاتها والطاقم الوظيفي، مشيراً إلى أن ما حدث من أحداث ضُخِّم كثيراً، وأن 70 % من الطالبات اللاتي تجمعن يومي الأربعاء والسبت الماضيين لم يكن مسجلات من خلال موقع الجامعة على الإنترنت. ولفت عساس إلى أن الجامعة تعمل حاليا على استكمال مشاريعها الأكاديمية بالمدينة الجامعية في العابدية، والتي من المتوقع الانتهاء منها خلال السنوات الثلاث المقبلة لتزداد معها الطاقة الاستيعابية، مبيناً أن الجامعة تحتضن حاليا ما يقارب 70 ألف طالب وطالبة في مراحل التعليم العالي كافة منهم أكثر من 22 ألف طالبة بمقر عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بالزاهر. إلى ذلك، علمت "سبق" أن الدكتورة نور قاروت تقدّمت قبل 4 أشهر بطلب عدم التجديد لتكليفها مرة أخرى، حيث إن تكليفها ينتهي في 19 من شهر رمضان المقبل. وكشفت مصادر أن قاروت قدّمت طلب عدم التجديد أكثر من 3 مرات خلال العام الجاري، كونها تريد التفرغ العلمي والذي حُرمت منه لقيامها بمهام عميدة الدراسات الجامعية للطالبات بالجامعة. وكان أولياء أمور وطالبات قد طالبوا بتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق في القبول والتسجيل والتي يدعي منسوبو الجامعة البراءة منها والشفافية لكشفها, مطالبين بفتح المجال لها لكشف عدد المقبولات لهذا العام ونسب كل طالبة. وتساءل أولياء أمور عن طلب الجامعة إثبات حالة الواسطة بينما تمنع الدخول للحرم الجامعي؟ كما طالبوا بلجنة لكشف الفساد الإداري والمالي وسرعة المباشرة لحال جامعة أم القرى، متهمين مدير الجامعة الدكتور بكري عساس بالسير بها في ظلام دامس - حسب وصفهم-. وقال أولياء الأمور: "الموظفات الإداريات والأكاديميات بالجامعة معروفات من قبل، وألقابهن معروفة، وهن قريبات أساتذة وأعضاء الجامعة ومديرها ووكلائها".