أنهت وكالة وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة، بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ممثلة في الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بلجانها الفرعية؛ تنفيذ مجموعة كبيرة من البرامج والدورات التي استهدفت تطوير وتكثيف الجهود في مجال تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، من خلال تفعيل دور منسوبي الوزارة من أئمة وخطباء ودعاة في تعزيز الوسطية، ومعالجة الغلو والانحرافات الفكرية، والعقائدية. وقال مدير الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بالوزارة، "الشيخ أحمد بن عبد الله الفارس": إن هذه البرامج تأتي استكمالاً لخطط وبرامج الوزارة التي وجه بها الوزير "الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ"، وبمتابعة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة، "الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري".
وأضاف: أنه تم تكليف أكثر من 50 داعية ومدير مركز دعوة، من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في برنامج أقامته كلية نايف للأمن الوطني، يتناول الجوانب الأمنية للجماعات الإرهابية من خلال التعريف بنشأة التنظيمات الإرهابية، وعلاقاتها وأهدافها، ومخططاتها، وأساليبها في التجنيد والاستقطاب، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بالبعد الدولي والسياسي لهذه التنظيمات كلفت الوزارة عدداً من دعاتها، ومدراء مكاتب الدعوة والإرشاد بالمشاركة في دورتين أقامهما معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، ركزت فيه على البعد الدولي والسياسي لهذه التنظيمات الإرهابية.
وأوضح "الفارس" أن هذه البرامج تأتي مكملة للجانب العلمي الشرعي في مواجهة الغلو والانحرافات الفكرية والعقدية، والتي يجري عمل الوزارة على تنفيذها بشكل دائم من خلال عقد اللقاءات والندوات وورش العمل، ومن ذلك برنامج الندوات الشهرية لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري؛ حيث تم اعتماد أكثر من "150" ندوة ضمن البرنامج خلال الأشهر الماضية.
وأكد أنه تم تنفيذ أكثر من 97 ندوة منها حتى الآن في مختلف مدن ومحافظات المملكة، بهدف تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ومواجهة الغلو، كما يشارك في إلقائها نخبة من أعضاء هيئة كبار العلماء، وجمع من أهل العلم والأكاديميين المتخصصين وذوي الخبرة في مثل هذه الموضوعات، التي تستهدف الأئمة والخطباء والدعاة ومنسوبي مراكز الدعوة والمكاتب التعاونية.