سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية: عندما تتوحد الجهود في إدارة الحشود.. قرابة مليوني حاج يتنقلون بسلاسة في رسالة جديدة للعالم بقدرتها على إدارة الحشود وتسهيل سيرها بأرقام لا مثيل لها
في كل عام تبعث المملكة العربية السعودية، رسالة جديدة للعالم أجمع بقدراتها الفائقة على إدارة الحشود وتسهيل سيرها بأرقام قد لا تحتشد مثيلاتها في دولة أخرى، فقرابة مليوني حاج هذا العام، يتنقلون بسلاسة من مكة إلى منى وإلى عرفات وينفرون منها إلى مزدلفة، وهي المرحلة الثالثة من مرحلة التنقلات للحجيج، كما جريان السيل بلا اعتراض بحول الله وقوته، ثم بفضل الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وجهود رئيس لجنة الحج العليا ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. تحت أنظار العالم تحت أنظار للعالم، تسجل المملكة العربية السعودية، في كل عام نسبًا جديدة من النجاحات في إدارة الحشود، والتنظيم والتسهيل على حجاج بيت الله الحرام، في أبلغ صور الاهتمام بحجاج بيت الله الحرام، وزوار الحرمين الشريفين على وجه الخصوص، ولم تقتصر الجهود التي تبذلها الدولة فقط على تنظيم سير هذه الحشود المليونية فقط، بل قد لا يخرج منها مريض إلا قد عملت على علاجه، حتى وإن جاء مريضًا من بلاده.
بل تتابع السعودية حتى سير رحلات الحاج الوافدين والمغادرين، متأهبةً في حال حدوث أي طارئ لهم –لا سمح الله- الأمر الذي يؤكد للعالم أجمع أن ما تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية للإسلام والمسلمين أكبر من تنظيم سير فقط .
والواقع يؤكد أن السعودية تشق طريقًا من التميز في إدارة الحشود في ظل إدارتها ملايين الحجيج وحمايتها للحرمين الشريفين.
أرض وجو سخّرت الجهات المشاركة في حج هذا العام، جهودها الحثيثة والمكثفة ولازالت تواصل هذه الجهود، جوًا وبرًا في المشاعر المقدسة ، حرصًا على سلامة الحجاج، في تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وكذلك تقديم كافة احتياجات حجاج بيت الله الحرام في أسرع وقت ممكن، وتسهيل حركة السير في الطرقات الفسيحة، التي جهزتها الدولة للتسهيل والتيسير على حجاج بيت الله الحرام من المشقة التي يعانون.
اجتياز صعوبات كبيرة تواجه الجهات المشاركة في الحج مع كل موسم صعوبات، متكررة لكنها تتغلب عليها سريعًا، وتعمل على عدم تكرارها، كأعطال مؤقتة في القطارات، ولكن من الصعوبات في التعامل مع إدارة الحشود التي تتمثل في اللغات، وتتغلب عليها الجهات المشاركة في الحج بإتقان العديد من اللغات، وكذلك إتقان اللغة العربية لبعض الحجاج أيضًا هو الأمر الذي يسهل التعامل في الحج .
وكانت حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي، إحدى الحوادث التي واجهتها الحكومة السعودية، بحسم وحزم، وسرعة وكرم، وبرغم هول الحادث، إلا أن حكومة المملكة العربية السعودية، تمكنت من إدارة الحادث، وعدم تأثيره على الحج، كما أنها مكّنت المصابين من إكمال حجهم، تحت العناية والملاحظة الطبية والرعاية الملازمة لهم.
مشقة بطعم نجاح يكشف ل"سبق" رجال أمن شاركوا سابقًا في الحج، أنه بقدر المشقة التي يلاقونها في ميدان الحج، إلا أن المشاعر لا توصف عندما يعلن نجاح خطط الحج وإدارة الحشود، مشيرين في حديثهم إلى أن العمل الأمني في ميدان الحج أمر ليس بالسهل، لكنهم يستمدون عزمهم وعزيمتهم على إنجاح خطط الحج، من عزيمة خادم الحرمين الشريفين ووزير الداخلية وكافة المسؤولين عن القطاعات المشاركة في الحج.
إشادات عالمية أكدت الدكتورة سلا يانويا الخبيرة في الأممالمتحدة أنه "لا توجد دولة في العالم تدير وتنظم الحشود والتجمعات البشرية كما تفعل السعودية في موسم الحج، وبهذا المستوى، وبشكل سنوي. دول العالم، بما فيها جنوب إفريقيا خلال استضافتها كأس العالم، استفادت من الخبرة السعودية في ذلك".
وفي إشادة عالمية أخرى، كانت في أكتوبر 2012م نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الكوماندر البريطاني في "اسكوتلانديارد" مقدوم تشيسي قوله: "السعودية تستحق الميدالية الذهبية في إدارة تنظيم الحشود وتوجيه الكتل البشرية"، مشيراً إلى "علو كعب الاحتياطات الأمنية في السعودية عندما يأتي قرابة خمسة ملايين حاج في وقتٍ واحدٍ، ومن مشارب عدة وثقافات متعددة.. هنا يكمن الفارق.
نجاح التصعيد وكان قد أعلن مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، نجاح خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات، وعدم تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامة الحجاج في مسيرتهم المباركة لقضاء يوم عرفة في جميع مسارات صعودهم من العاصمة المقدسة ومشعر منى وحتى وصولهم إلى مشعر عرفات.