تستعد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام بأكثر من (350) موظفاً من المؤهلين علمياً وعملياً، لتنفيذ خططها بعد إلحاقهم ببرامج تدريبية وورش عمل متخصصة لتقديم خدمات متميزة لقاصدي بيت الله الحرام وإرشادهم وتوجيههم ومنع المخالفات الشرعية التي قد تحدث داخل المسجد الحرام وساحاته بالحكمة والموعظة الحسنة. وأوضح رئيس الهيئة بالمسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني أنه بإشراف وتوجيه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السدس وبمتابعة نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم تتم العناية بالجانب الإرشادي والتوجيهي في توعية ضيوف بيت الله الحرام بما يحقق تقديم أفضل الخدمات لقاصدي المسجد الحرام "بالحكمة والموعظة الحسنة".
وأردف أن الهيئة بالمسجد الحرام تقوم بتحديد مصليات الرجال وفصلها عن مصليات النساء, وكذلك الإسهام في تسهيل الحركة داخل المسجد الحرام وساحاته ومنع الجلوس أو الصلاة على الممرات.
وأبان الزهراني أن الإدارة تحرص على توجيه قاصدي المسجد الحرام لجميع الخدمات التي وفرت لهم من إفتاء ومراكز صحية ومكاتب التائهين وغير ذلك من المهام التي تدخل ضمن إطار عملها والتنسيق مع قيادة أمن الحرم والجهات الأخرى التي يرتبط عملها مع الإدارة, ويتوزع عمل أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل المسجد الحرام ابتداءً من الحجر الأسود وصحن المطاف وأروقة المسجد الحرام إلى سطحه والساحات المحيطة به, وقبوه بالإضافة للمشاركة في اللجان المشكلة داخل المسجد الحرام وخارجه مع الإدارات الأخرى المعنية.
وذكر أن من الخدمات المقدمة خلال موسم الحج استمرار فعاليات معرضي صفة العمرة الصحيحة والعقيدة المحمدية وتنظيم برامج مختلفة مصاحبة للمعرضين والمساعدة الميدانية لذوي الاحتياجات الخاصة واستخدام لغة الإشارة, وتطييب الزائر, وتوزيع الهدايا على الحجاج. وأهاب الزهراني بضيوف الرحمن بالتعاون وعدم الجلوس في الممرات والابتعاد عن أماكن الزحام والتوجه إلى الصلاة في بالتوسعة السعودية الثالثة أو القبو أو السطح أو الساحات عند امتلاء صحن المطاف والدور الأرضي، مؤكداً على استشعار عظمة المكان والتحلي بالخلق الحسن سائلاً الله عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال ويجزل لهم الأجر والثواب. ودعا الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد خير الجزاء على ما يولونه للحرمين الشريفين ويقدمونه لقاصديهما من بالغ رعاية وفائق عناية لتأدية نسكهم بكل يسر وطمأنينة.