رعى أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، اليوم الأربعاء، حفل افتتاح المعهد الوطني للتدريب الصناعي بالأحساء، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ووزير الصحة، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المكلف، المهندس أمين بن حسن الناصر وعدد من المسؤولين ورؤساء كبريات الشركات الوطنية. وأجرى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود فور وصوله بجولة في مرافق المعهد وقاعات التدريب حيث التقى بالمتدربين واستمع إلى شروحات موجزة من القائمين على المعهد عن البرامج التدريبية والمناهج والوسائل التعليمية والكادر التدريبي الذي يعمل على تأهيل الشباب السعوديين للعمل في قطاع الطاقة، ثم شرف حفل التدشين الرسمي للمعهد الوطني للتدريب الصناعي بالأحساء، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمعهد.
كما شهد توقيع مذكرة التفاهم المشتركة لتأسيس مجلس للتدريب في قطاع الطاقة، وهو ثمرة جهد وتعاون بين أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وستٍ من كبريات شركات قطاع الطاقة في المملكة، برعاية أمير المنطقة، حيث قام ممثلو الشركاء بتوقيع مذكرة التفاهم إيذانا بتأسيس المجلس وهم: المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وأرامكو السعودية، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والشركة السعودية للصناعات الأساسية(سابك)، والشركة السعودية للكهرباء وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، ومجلس الغرف التجارية.
وقدِمت لراعي الحفل أمير المنطقة الشرقية، هدية تذكارية من الشركاء المؤسسين للمعهد عقب ذلك، وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح المعهد، قدّم محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور علي بن ناصر الغفيص، شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية، ومحافظ محافظة الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود على تشريفهم حفل افتتاح المعهد الوطني للتدريب الصناعي بالإحساء.
وأكد الغفيص أن المعهد يعد نموذجاً لشراكة المؤسسة مع "أرامكو السعودية " والتي تشهد توسعاً؛ بهدف تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات عمل أرامكو السعودية.
وقال: "يأتي افتتاح المعهد الوطني للتدريب الصناعي كداعم لهذه الشراكة وتأكيداً على استمرار المؤسسة وأرامكو السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لها".
وأضاف الغفيص: "هناك سبعة معاهد تدريب بالشراكة بين المؤسسة وأرامكو السعودية ضمن برنامج الشراكات الاستراتيجية الذي تنفذه المؤسسة مع قطاع الأعمال، حيث قامت المؤسسة مع شركائها من القطاع الخاص بتشغيل منظومة تدريب متكاملة في هذا الجانب بلغت 21 معهداً قائماً في مختلف المجالات والتخصصات التقنية والمهنية، تعمل وفق نظام التدريب المبتدئ بالتوظيف. وسيتم خلال الفترة القادمة تشغيل 5 معاهد متخصصة في قطاعات حيوية تتوافق واحتياج سوق العمل".
وألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المكلف، المهندس أمين الناصر، كلمة أكد فيها أن الموارد البشرية المؤهلة وذات التكلفة التنافسية هي عماد الصناعة والتجارة والاقتصاد لأي بلد، ولاسيما إذا كان هذا البلد كبيرا وله دور عالمي كالمملكة العربية السعودية.
وضاف: أنه من أجل إيجاد حل ناجح لتوفير عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية، كان لا بد من استحداث معادلة بها ثلاثة عناصر وهي؛ توفير التدريب والتأهيل النوعي للشباب بما يتواءم مع احتياجات السوق، وضمان أجور معقولة وتنافسية تمكن الشباب من فتح بيت وتكوين أسرة، وإيجاد بيئة العمل المناسبة وتوفير الأمان الوظيفي".
وأشار الناصر في كلمته إلى أن العمل في المعهد بدأ منذ العام الماضي بتسجيل 655 شاباً مرتبطين بعقود تدريب تنتهي بالتوظيف مع أرامكو السعودية ومشاريعها المشتركة.
وقال: " والتحدي الكبير الذي يواجه العديدَ مِنَ الشركاتِ الوطنيةِ والعالميةِ عندما نطلب منهم الاستثمارَ في المملكةِ وزيادةِ نسبةِ السعودةِ هوَ العثور على كوادرَ وطنيةٍ مؤهلةٍ.
وتابع: عندما تضاعِف هذهِ المراكز نسبةَ السعودةِ في الوظائفِ التقنيةِ والمهنيةِ في قطاعِ الطاقةِ السعوديِّ الذي يضمّ نحوَ مليونِ وظيفةٍ، فإنها تكون قد قطعتْ شوطاً هاما في تحقيقِ هذهِ الأهدافِ".
وبين أن مجلس للتدريب في قطاع الطاقة سيكون بمثابة مظلة للتعاون والتنسيق لضمان توافق الرؤى والاستراتيجيات والعمل بأولويات محددة لتحسين مخرجات التدريب كماً ونوعاً.