قال خبير في العمارة إن بناء برج "المملكة" أعلى ناطحة سحاب في العالم في السعودية، أمر عقيم، يفتقد للفكرة والهدف، ليظل التنافس على بناء ناطحات السحاب، مجرد اندفاع إلى أعلى. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن شركة المملكة القابضة التي يترأسها الأمير السعودي الوليد بن طلال، أعلنت بأنها تعتزم بناء برج "المملكة" الذي يبلغ ارتفاعه "ميل أو 1600 متر تقريباً" وذلك في مدينة جدة، وبهذا يتربع على عرش الأبراج الأطول في العالم، حيث سيكون ضعف ارتفاع برج خليفة "828 متراً" وخمسة أضعاف أعلى مبنى في بريطانيا "ذا شارد"، ويستغرق صعوده بالمصعد نحو 12 دقيقة كاملة. وأضافت الصحيفة: إن ناطحة السحاب ستكون في وسط مشروع عقاري متعدد الاستخدامات على مساحة 3.5 مليون متر مربع، في مدينة جدة، ويتكلف بناؤه نحو 75 مليار ريال "20 مليار دولار"، وقد قررت شركة المملكة القابضة الاستعانة بشركة "سميث جيل للبناء" التي صممت برج خليفة. وقد قدمت الصحيفة رسماً توضيحياً لمجموعة من الأبراج المتنافسة في الارتفاع، سواء ما بني أو ما هو مزمع بناؤه، وتضم: برج خليفة "828 متراً"، وبرج مبارك بالكويت "1001 متر"، والبرج في دبي بارتفاع "1060 متراً" وأخيراً برج المملكة في السعودية "1600 متر". وعلى الجانب الآخر، وجه بعض المعماريين انتقادات لبناء البرج، حيث وصف خبير العمارة، ونائب رئيس تحرير "ذي اركيتكتس جورنال" روري اولكايتو، فكرة الصراع على بناء أعلى ناطحة سحاب في العالم، بالأمر العقيم، وأضاف قائلاً: "إن هذه المباني تفتقد للفكرة والهدف، وتعد رمزاً لأسلوب قديم في التفكير، مقارنة بمبان مثل: المقر الثلاثي الأبعاد لمحطة التلفزيون المركزية الصينية، بينما يظل برج المملكة مجرد اندفاع إلى أعلى".