ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة المقدسة القبض على مقيمة سورية "51 عاماً" وابنتها الفلسطينية "30 عاماً" إثر تورطهما في قضايا سحر وشعوذة وكسب المال بطريقة غير مشروعة. تفاصيل القضية بدأت حين تقدَّم شاب سعودي "33 عاماً" إلى مركز الهيئة - فرع المنصور المتخصص في محاربة السحر والشعوذة، يشكو من عمل سحري تم وضعه عن طريق زوجته الفلسطينية الجنسية وأمها السورية. وأكد أنه يخرج من البيت غاضباً، ولا يعي ما يدور في منزله، ويعود بعد ذلك كالطفل الذي لا يستطيع مفارقة لعبته، ويرتمي في حضن زوجته باكياً يطلب الصفح والسماح منها رغم عدم خطئه. وقال إنه يعطيهما راتبه الشهري دون مبالاة لما يحدث له. وبعد التأكد من صحة البلاغ وجمع المعلومات عن الزوجة ووالدتها جرى إعداد كمين مُحْكم للقبض عليهما، بالتعاون مع سيدة تتعاون مع الهيئة طلبت من المشعوذة الساحرة وابنتها إعداد سحر لزوجها الذي اعتاد مقابلة النساء في استراحته الخاصة بمخطط الحسينية، وقالت إنها تريد قطع الطريق عليه وعدم النظر إلى امرأة غيرها. وتم الاتفاق على الذهاب إلى الاستراحة لعمل السحر داخلها، وطلبت السورية مبلغ 4 آلاف ريال للعمل المحرم، وحضرت الأم وابنتها وبحوزتهما طلاسم سحر وشعوذة، وقامتا برش مادة سائلة في حوش الاستراحة؛ فأُلقي القبض عليهما وكُتب محضر ضبط بالقضية كاملة. وقد تولي مركز شرطة الكعكية التحقيق في القضية، وتم إيداع الساحرة وابنتها السجن حتى يتم عرضهما غدا الاثنين على هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة بحكم الاختصاص.