ألقت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض القبض على قاتل الخادمة الآسيوية وأحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق بحكم الاختصاص. وتكشفت تفاصيل الجريمة التي ارتكبها ذئب بشري كان كالشيطان حين يخطط ويستحوذ على العقول والقلوب والألباب ويرسم حبائله لمن يتتبع خطواته وينساق وراء حيله ويسلم عقله إليه ويستسلم لغرائزه وشهواته ويتركها تتحكم فيه لتسوقه وتقوده بدلاً من ضبطها بضوابط الدين والأخلاق. "أنا أحبك وأريد أن أقترن بك".. بهكذا عبارة سلمت العاملة المسكينة مفاتيح قلبها للذئب البشري بعد أن رسم مخططاً لجعلها لعبة ودمية بيديه يستخدمها لتفريغ غرائزه وشهواته واختفى الشيطان خلف ابتسامته ونظراته التي تظهر الحنان وتبطن الشر والويل والثبور. هذا ملخص القصة التي نشأت بين عامل آسيوي وعاملة منزلية شرق آسيوية اتخذا من غرفة سائق الأسرة التي تعمل عندها العاملة مكاناً للقاءاتهما الغرامية بعد أن سهل السائق لهذه اللقاءات ورتب لها ربما ليقتسم مع العاشق المحب جزءاً من المتعة المحرمة. واستمرت لقاءات العشق والغرام لكن العاملة بدأت في استعجال نتيجة هذه العلاقة التي ترى- من وجهة نظرها- أنها يجب أن تنتهي بالزواج الشرعي حسب اتفاقهما بداية. ومع زيادة مطالبها وإلحاحها المستمر بدأت تختفي نظرات الحب والحنان وعلاقة العشق والغرام ليحل محلها نظرات الشك والريبة وانعدام الثقة بين الطرفين. وفي إحدى الليالي، عقد العاشق على التخلص من عشيقته بعد أن سببت له قلقاً وتوتراً مستمراً بزيادة مطالبها له بإنجاز ما وعدها به من زواج وتكوين أسرة. وهنا أعد خطة محكمة لقتلها والتخلص منها. فنسق لموعدٍ بينهما كالمعتاد للاتفاق على تفاصيل الزواج. واستعدت بأبهى الحلل لاستقبال عشيقها في المقابل استعد هو لهذا اللقاء بسكين وساطور. وأتى وهو يضمر الغدر والخيانة فاستقبلها بطعنة في نحرها كانت كافية للقضاء عليها ولتزيح عن قلبه عبء همها ومطالبها المتكررة. وبعدها لاذ بالفرار وتوارى عن الأنظار معتقداً أن القدر سيمهله طويلاً وأنه سيفر بفعلته لكن الله كان له بالمرصاد. فقد تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي من القبض عليه بعد أن أسندت هذه المهمة إلى فريق متخصص في متابعة وتعقب مثل هذه النوعية من القضايا والتعامل معها حسب معطياتها ومعلوماتها الأولية التي تتسم بالشح والقلة. أما سائق الأسرة فقد تم إيقافه لمعرفة دوره في هذه الجريمة.
وفي سياق ذي صلة، ألقت دوريات أمن شرطة محافظة وادي الدواسر القبض على ثلاثيني سعودي الجنسية على خلفية تورطه في إطلاق نار ومحاولة سلب عمالة وافدة كانت تسلك الطريق السريع بمحافظة وادي الدواسر. وكانت غرفة العمليات تلقت بلاغاً من أحد المجني عليهم يفيد بتعرضه وزملائه المرافقين معه لعملية إطلاق نار من صاحب سيارة هايلوكس ومحاولة سلب ما بحوزتهم من نقود وعندما قاوموه فر إلى جهة غير معلومة. وفور تلقي البلاغ انتقلت الفرق الأمنية لموقع الحدث وتمشيطه بعد إغلاق المنافذ والمداخل الخاصة بالحي. وأسفرت عمليات التمشيط عن ضبط السيارة المستخدمة في الحادث، حيث وجدت بالقرب من إحدى المزارع هناك. وبإجراء عمليات بحث موسعة، تم تحديد الموقع الذي اختبأ فيه المتهم وتمت محاصرته والقبض عليه وضبط بداخل سياراته إحدى عشرة طلقة نارية حية وهاتفان محمولان. فتم تسليم المقبوض عليه والمضبوطات لمركز الشرطة لإكمال الإجراءات النظامية كما تم إسعاف المصابين في أقرب مستشفى. كما تمكنت دوريات الأمن التابعة لشرطة محافظة الخرج من ضبط وافد في عقده الثالث من العمر على خلفية تورطه في سرقة أحد عشر رأساً من الماشية وأقر واعترف بأنه قام ببيعها فور سرقتها في أحد أسواق الماشية القريبة. وتم تسليمه لمركز الشرطة المختص لإكمال الإجراءات النظامية بحكم الاختصاص.