(أنا أحبك وأريد أن أقترن بك).. بهذه العبارة سلمت العاملة المسكينة مفاتيح قلبها لذئب بشري.. بعد أن رسم مخططاً لجعلها لعبة ودمية بيديه .. يستخدمها لتفريغ غرائزه وشهواته.. واختفى الشيطان خلف ابتسامته ونظراته التي تظهر الحنان.. وتبطن الشر والويل والثبور.. هذا ملخص القصة التي نشأت بين عامل آسيوي وعاملة منزلية شرق آسيوية.. واتخذوا من غرفة سائق الأسرة التي تعمل عندها العاملة مكانا لعقد اجتماعاتهما الغرامية.. بعد أن سهل السائق لهذه اللقاءات ورتب لها .. ربما ليقتسم مع العاشق المحب جزءاً من المتعة المحرمة.. واستمرت لقاءات العشق والغرام.. لكن العاملة بدأت في استعجال نتيجة هذه العلاقة التي ترى من وجهة نظرها أنها يجب أن تنتهي بالزواج الشرعي حسب اتفاقهما بداية.. ومع زيادة مطالبها وإلحاحها المستمر بدأت تختفي نظرات الحب والحنان.. وعلاقة العشق والغرام.. ليحل محلها نظرات الشك والريبة وانعدام الثقة بين الطرفين.. وفي إحدى الليالي.. عقد العاشق المغرم العزم على التخلص من عشيقته بعد أن سببت له قلقاً وتوتراً مستمراً بزيادة مطالبها له بإنجاز ما وعدها به من زواج وتكوين أسرة.. وهنا أعد خطة محكمة لقتلها والتخلص منها .. فنسق لموعدٍ بينهما كالمعتاد للاتفاق على تفاصيل الزواج.. ولم تتمالك الضحية المسكينة نفسها من الفرح واستعدت بأبهى الحلل لاستقبال عشيقها بالحب والورد.. وفي المقابل استعد هو لهذا اللقاء بسكين وساطور.. وأتت لهذا الموعد بالشوق.. بينما أتى وهو يضمر الغدر والخيانة.. والتقته بأذرع مفتوحة ملؤها التفاؤل والفرح.. فاستقبلها بطعنة في نحرها.. كانت كافية للقضاء عليها.. ولتزيح عن قلبه عبء همها ومطالبها المتكررة.. ثم ارتكب الفرار وتوارى عن الأنظار.. معتقداً أن القدر سيمهله طويلاً.. وأنه سيفر بفعلته.. لكن الله كان له بالمرصاد.. فلقد تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي من القبض عليه بعد أن أسندت هذه المهمة لفريق متخصص في متابعة وتعقب مثل هذه النوعية من القضايا والتعامل معها حسب معطياتها ومعلوماتها الأولية التي تتسم بالشح والقلة.. أما سائق الأسرة فقد تم إيقافه لمعرفة دوره في هذه الجريمة.. وأحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق بحكم الاختصاص..