وسط تحذيراتٍ من نُذر حربٍ أهلية في اليمن، نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن شهودٍ في صنعاء أن القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، تبادلت إطلاق النيران بشكل متقطّع يوم الثلاثاء مع حرس زعيم قبلي بارز؛ تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحي صالح. وقال موقع "تغيير نت " اليمني: إن أنباءً تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة اندلعت ظهر الإثنين بين مسلحين يتبعون حراسة منزل الشيخ صادق بن حسين الأحمر زعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية، وأفرادٍ من شرطة النجدة المرابطة في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء. وقال الموقع: إن الروايات تضاربت عن أسباب اندلاع المواجهات في المنطقة التي تحوي عدداً من مؤسسات الدولة، ففي حين قالت مصادر أمنية إن عناصر مسلحة أرادت العبور من نقطةٍ أمنيةٍ قريبة من مدرسة حكومية للبنات تمركزت فيها دورية للنجدة، قالت مصادرُ في المعارضة: إن قوات من الشرطة حاولت اقتحام منزل الشيخ الأحمر؛ فمنعتها الحراسة واندلعت الاشتباكات. وذكر أحد الشهود ل "رويترز" بعد أن هدأت في أثناء الليل اشتباكاتٌ أسفرت عن سقوط سبعة قتلى يوم الإثنين "انتشر مسلحون وجنودٌ في كل مكان وسُمع دوي إطلاق نيرانٍ من وقتٍ لآخر. وفي سياقٍ متصل، حذرت صحيفة "الراية" القطرية من نُذر حربٍ أهلية في اليمن، وقالت "لقد باتت احتمالات المواجهة العسكرية بين فرق الجيش الموالية للرئيس اليمني والمعارضة في ظل انسداد الأفق السياسي كبيرة أكثر من أي وقت مضى، والخشية أيضا أن تتحول المواجهة العسكرية إلى حربٍ أهلية بين القبائل اليمنية؛ يعرف الجميع كيف ستبدأ، ولكن لا أحد يعرف كيف ستنتهي. فالرهان الأول والأخير يقع الآن على العقلاء في اليمن، وعلى قوى المعارضة، وعلى الإصرار لدى الشباب المحتجين على سلمية الثورة لتحقيق مطلب رحيل الرئيس اليمني مهما بلغت التضحيات".