قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "إن عدد ضحايا التظاهرات غير المسبوقة المُطالبة بالإصلاح والتغيير في مصر قد ارتفع إلى خمسة أشخاص، هم أربعة مدنيين ومُجنَّد بالشرطة". ونقلت عن وكالة الأنباء المصرية "أ ش أ": أن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 500 متظاهر، حتى الآن. وأضافت "بي بي سي": "إن منظمي المظاهرات دعوا أمس عبر موقع فيسبوك إلى تنظيم مظاهرات واعتصامات جديدة في أنحاء مصر؛ انطلاقا من المساجد والكنائس يوم الجمعة، في إطار ما أطلقوا عليه اسم "جمعة الغضب". ونقلت وكالة "رويترز" عن عضو في مجلس نقابة الصحفيين في مصر جمال فهمي، الأربعاء: "إن 26 من أعضاء النقابة أُلقي القبض عليهم خلال احتجاج "يوم الغضب". وقال جمال فهمي في اتصال هاتفي مع رويترز: "عدد الصحفيين المقبوض عليهم 26 حتى الآن". وأضاف: "النقابة تُحمِّل وزير الداخلية مسؤولية ما حدث مع الصحفيين، وتعتبره جريمة اعتداء عليهم". ونقلت الوكالة عن شاهد عيان، أن قوات الآمن في مدينة السويس المصرية أطلقت يوم الأربعاء قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية على بضع ألوف من المحتجين في المدينة التي تقع شرقي القاهرة، وقال: "قوات الأمن أطلقت عليهم حوالي عشر قنابل غاز ورصاصاً مطاطياً". وأضاف أن القوات طاردتهم في الشوارع القريبة. وكان المُحتجُّون يقفون أمام مشرحة السويس، حيث توجد جثة رجل تُوفِّي يوم الأربعاء؛ مُتأثِّراً بجروح أُصيب بها الثلاثاء في بداية احتجاج "يوم الغضب" الذي دعا إليه نشطاء الإنترنت. وقال الشاهد: "إن المُحتجِّين وأقارب للقتيل كانوا يطالبون بتسليمهم جثته؛ ليدفنوها بأنفسهم، لكن الشرطة قالت: إنها تسمح بنقل جثته إلى قبره في سيارة إسعاف تحت حراستها"، وأضاف: "بدأت القوات التعامل معهم بإطلاق المياه من خرطوم سيارة إطفاء، لكن لم يفلح، فضربتهم بقنابل الغاز، ثم استعملت الرصاص المطاطي، ثم مقذوفات الخرطوش". وتُعبَّأ مقذوفات الخرطوش بالبارود، ولا تصيب في مقتل إلا إذا أُطلقَت من مسافة قريبة. وقبل مهاجمة المُحتجِّين ردَّدوا هتافات مناوئة للحكومة منها هتاف يقول: "طَلّّعوه طَلَّعوه موش كفاية قتلتوه". كما نقلت الوكالة عن مُتحدِّثة باسم وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد يوم الأربعاء أنه ألغى زيارته للمنتدى الاقتصادي العالمي، وأضافت لرويترز أن رشيد الذي يتولَّى أيضاً القيام بأعمال وزير الاستثمار لم يُعطِ أسباباً لقراره إلغاء الزيارة.