قالت مصادر أمنية إن شابا قتل امس في محافظة شمال سيناء وأصيبت طفلة ورجل بنيران الشرطة خلال احتجاج بدأ أمام قسم شرطة منذ ثلاثة أيام. وقال مصدر إن محمد عاطف (22 عاما) قتل بطلق خرطوش أصابه في الوجه أمام قسم شرطة الشيخ زويد. وأضاف أن الشرطة كانت تطلق عبوات الغاز المسيل للدموع وطلقات خرطوش على عشرات المحتجين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة. وتابع أن طفلة عمرها 12 عاما أصيبت لاحقا بطلق خرطوش في الرقبة ونقلت إلى المستشفى للعلاج وأن رجلا أصيب برصاصة في بطنه بعد ذلك وأن حالته خطيرة. وقال شهود عيان إن سكانا مسلحين ببنادق آلية يجوبون المدينة في شاحنات صغيرة ويطلقون النار في الهواء. وقال شاهد إنهم حاولوا أكثر من مرة اقتحام قسم الشرطة لكنهم قوبلوا بمقاومة شديدة من القوات الموجودة أمام القسم وداخله. واضاف أن الشرطة تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش في الاشتباك مع المحتجين وتطلق الرصاص الحي بين وقت وآخر. من جهة ثانية أعلن ناشطون سياسيون أن محتجين تجمعوا في بعض مناطق القاهرة في محاولة للانطلاق بتظاهرات جديدة في اليوم الثالث للاحتجاجات التي عمت المدن المصرية للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية. وقال الناشطون ان الشرطة فرقت تظاهرة في منطقة "مصر القديمة" في القاهرة في وقت مبكر من الصباح عندما بدأ المحتجون يتجمعون استعدادا لبدء يوم جديد من المسيرات. وكان آلاف المصريين تحدوا قرار الحكومة بمنع التظاهر وخرجوا الى شوارع القاهرة ومدن مصرية اخرى مساء الأربعاء في ثاني ليلة من الاحتجاجات التي أطلق عليه المنظمون "يوم الغضب". وشهدت شوارع وسط القاهرة تجمعات ليلية عدة حاول فيها المتظاهرون السير نحو ميدان التحرير بوسط العاصمة، إلا انهم جوبهوا بقوات الشرطة المدعومة بعربات مصفحة ومدرعات وسيارات دفع المياه التي استخدمت لتفريقهم. وقالت مصادر أمنية ان شخصين من المتظاهرين قتلا في منطقة بولاق عندما اشتبكوا مع قوات الشرطة بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون ووزارة الخارجية. وفي السويس أضرم محتجون النار في مبنى حكومي وحاولوا إحراق مكتب محلي تابع للحزب الوطني الحاكم في ساعة متأخرة الأربعاء. وفرضت أجهزة الأمن حظر تجول غير معلن على أهالي السويس حيث تجوب سيارات الشرطة المدينة وتطالب الأهالي بعدم الخروج من منازلهم كما تطالب أصحاب المحلات بأغلاقها. وقالت مصادر طبية ان 15 شرطيا على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المواطنين والشرطة في السويس نتيجة رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة. من ناحية أخرى، وفي أول رد فعل من النقابات المهنية في مصر أصدر اتحاد كتاب مصر بيانا أدان فيه "الأسلوب القمعي" في التعامل مع التظاهرات و أعلن تأييده "للمطالب الدستورية التي عبرت عنها جماهير الشعب على نحو يكفل التداول السلمي للسلطة، وإلغاء قانون الطوارئ".