لا زال مركز أحد بني زيد شرق محافظة القنفذة يعاني تردي مستوى الخدمات البلدية وعشوائية المحلات التجارية عوضاً عن النظافة التي تفتقدها تلك المطاعم وما تقدمه من مأكولات للأهالي. ويعد مركز أحد بني زيد من المراكز الكبيرة والتي لا تبعد عن المحافظة سوى 20كم فقط ويتبعها قرى متناثرة تفتقد لأبسط الخدمات البلدية. كما يتطلع الأهالي في مركز أحد بني زيد لإحياء السوق الشعبي الذي كان يقصده أهالي القرى المجاورة ومكان تجمع اسبوعي. كما يعاني الأهالي من ضعف الخدمات الصحية وعدم وجود طبيبة نساء في المركز الصحي الوحيد إضافة إلى نزوح الأهالي إلى السكن في بطون الأودية لعدم توزيع المخطط على الأهالي منذ 25عاماً مما جعلهم عرضة لمخاطر السيول في كل عام حيث تضرر العديد منهم ودخول السيول لمنازلهم في كل عام. "الرياض" تجولت في مركز أحد بني زيد الإداري حيث أجاب رئيس المركز عائض غازي العميري ان مبنى المركز يقع في المخطط السكني الذي لم يوزع على المواطنين وينتظر الافراج من أكثر من ربع قرن. كما يتبع المركز أكثر من 60قرية منها عمرات والفرشة وحداب الخيل وآل شداد وعجلان وأم السلم والحدبة وغيرها من القرى المتناثرة حيث تفتقد جميع هذه القرى للطرق التي تربطها بالمركز الإداري. وقال العميري ان المجلس البلدي زار المركز ووعد بتنفيذ المشروعات البلدية وشاهدوا عن قرب العشوائية في المحلات والطرق التي نفذت على نفقة أهل الخير والتي تفتقد الصيانة فطريق أحد بني زيد عمرات أحد هذه الطرق ونتطلع إلى خدمات أفضل للمواطنين وإحياء السوق الشعبي الميت. وأضاف العميري ان المياه تغذي القنفذة من آبار أحد بني زيد لنقاوة مياه آبارها ولكن الأهالي في أحد بني زيد محرومون من الماء. إضافة إلى عدم وجود فرع للهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني، فالطريق يربط القنفذة أحد بني زيد وسبت الجارة وهو بحاجة للهلال الأحمر لكثرة الحوادث التي يشهدها هذا الطريق على مدار الاسبوع وكثرة سالكيه من المعلمين والمعلمات الذين يتجهون لمدارس تتبع محافظة القنفذة والبعض منها يتبع محايل عسير شرقاً. وقال الشيخ إبراهيم الشريف، البلدية لم تقدم شيئاً مجدياً، فعدم تنفيذ المخطط إلى الآن منذ 28عاماً هذا أكبر دليل على غياب البلدية التام إضافة إلى الشوارع الترابية التي تربط القرى وتنتظر السفلتة. وأضاف الشريف ان أبراج الجوال ضعيفة جداً في أحد بني زيد، فالمركز يفتقد لأبسط الخدمات البلدية وكذلك الصحية التي لا زال المركز الصحي الوحيد في مبنى مستأجر ليس به إلا طبيب واحد. وقال المواطن ذاكر علي المرحبي من قرية عجلان بأنه لا توجد ثانوية للبنين ولا توجد متوسطة وثانوية للبنات إضافة لعدم ربط القرية بالطريق الساحلي ولا تزال معاناتنا مع الرمال الزاحفة مستمرة. وقال غربي الشدادي من قرية آل شداد ان القرية تنتظر الطريق منذ زمن طويل، فالبلدية مهدت الطريق للقرية ولكن لم تنفذ السفلتة التي طال انتظارها بالرغم من علمنا الأكيد ان طريق أحد بني زيد آل شداد معتمد في البلدية ولكنه لم ينفذ على أرض الواقع فلا يوجد مركز صحي بالقرية ولا خدمات ولا حتى الإنارة.