ساد الخوف والقلق في أوساط الميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء، إثر تقدم حققه الجيش الوطني والمقاومة وبدعم من التحالف العربي، فيما فشلت القيادات الحوثية في استمالة قبائل طوق صنعاء وعمران وحجة للمرة الثانية. وأفادت مصادر قبلية ل«عكاظ» أن رئيسي ما يسمى ب«المجلس السياسي» الانقلابي صالح الصماد، واللجنة الثورية محمد علي الحوثي حاولا في اجتماعين منفصلين استعطاف قبائل طوق صنعاء وحرف سفيان في مواجهة زحف الجيش الوطني القادم من صرواح ونهم في صنعاء ومحافظة الجوف. وأوضحت أن تلك القيادات الحوثية اعترفت للقبائل بأنها لا تستطيع الدفاع عن مناطقهم والعاصمة صنعاء، مطالبة إياهم بالمشاركة إلى جانب ميليشياتها، وهو ما قوبل بالرفض من القبائل التي أكدت أنها ستظل على الحياد. بالمقابل، تعيش العاصمة صنعاء حالة من الانفلات الأمني الكبير، إذ حاولت مجموعة حوثية مسلحة السطو على أحد مصارف البريد في حي الجامعة، لكن قوات من الأمن تمكنت من قتل اثنين منهما وفرار بقية المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة أمام جموع من المواطنين الذين كانوا يتجمعون للحصول على حوالاتهم. في غضون ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في حي شملان أحد الأحياء الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء مخلفة ثلاثة قتلى من المارة، وحسب سكان محليين فإن صنعاء تعيش أسوأ الأيام التي دخلت فيها منذ سيطرة الميليشيات الانقلابية عليها. من جهة أخرى، كشفت مصادر إعلامية يمنية موثوقة ل«عكاظ» عن قيام الميليشيات الحوثية بسحب 40 مليار ريال من إيرادات واعتمادات المؤسسة العامة للاتصالات الأسبوع الماضي بهدف تغطية نفقات ميليشياتها، ما تسبب في مضاعفة أزمة السيولة لدى البنك المركزي وعجزه عن دفع رواتب موظفي الدولة، وذلك بعد أن استنزفت كامل مخزن البنك لتقوم بصرف ميزانيات المؤسسات الإيرادية الحكومية.