بث تنظيم داعش أمس شريط فيديو يظهر شابين قدمهما كمنفذي الهجوم على كنيسة في شمال غرب فرنسا، يبايعان أبو بكر البغدادي. ويظهر الفيديو الذي نشرته وكالة أعماق المقربة من التنظيم شابين بجوار راية التنظيم، أحدهما يقرأ بصعوبة نص المبايعة بالعربية. وعرف الشابان الملتحيان نفسيهما باسمي أبو عمر وأبو جليل الحنفي. من جهة ثانية، كشفت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أمس، أن مهاجم الكنيسة الفرنسية عادل كرميش كان خاضعا لمراقبة الشرطة الفرنسية عبر سوار إلكتروني مثبت في قدميه يتيح تحديد مكانه في أي لحظة ورهن الإقامة الجبرية في باريس. وأضافت الصحيفة، إن كرميش الذي يبلغ من العمر 19 عاما، فرنسي يسكن بالقرب من الكنيسة التي تعرضت للهجوم، حاول مغادرة فرنسا والسفر إلى سورية مرتين، إلا أن السلطات كانت توقفه وتعتقله في كل مرة، قبل أن يلجأ إلى تنفيذ هجومه مشيرة إلى أن المنفذ حاول السفر مرارا إلى سورية للانضمام إلى داعش، لكن السلطات الفرنسية اعتقلته بعد أن اكتشفت أمره. وتم اعتقال كرميش على خلفية اتهامات بضلوعه في قضايا إرهاب، وأخلي سبيله في الثاني من مارس الماضي، إلا أن أول محاولة له للانضمام إلى «داعش» كانت عندما كان في ال17من عمره، إذ حاول السفر إلى سورية عبر ميونخ، لكن انكشاف أمره أدى بالسلطات الألمانية إلى إعادته وتسليمه إلى فرنسا. أما المحاولة الثانية لهروبه إلى «داعش» فكانت في ال14من مايو من العام الماضي عندما أعادته تركيا إلى مطار جنيف، الذي جاء منه، واعتقلته السلطات السويسرية التي قامت بدورها بتسليمه إلى فرنسا. وأدين لاحقا في فرنسا بتهمة ضلوعه في الإعداد لمؤامرة إرهابية، لكن الحكم الصادر بحقه تضمن إعادته للعيش مع والديه بسبب صغر سنه، على أنه أخضع للإقامة الجبرية ووضعت الشرطة في قدمه سوارا إلكترونيا لمراقبته، وتم إبلاغ مركز الشرطة المحلي بأمره، لكن كل هذه الإجراءات لم تحل دون انزلاق الشاب الذي لم يبلغ ال20 نحو تنفيذ عملية إرهابية تنتهي بذبح كاهن في كنيسة بالقرب من مدينةروان الفرنسية.