أوقفت الشرطة في باريس أمس، فرنسياً جزائري الأصل في ال24 من العمر بتهمة «تخطيط اعتداء وشيك على كنيسة أو كنيستين»، ما يشير وفق وزير الداخلية برنار كازنوف إلى تفاقم خطر الإرهاب بعد أكثر من ثلاثة أشهر على اعتداءات فرنسا التي استهدفت مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة وشرطية تابعة للبلدية ومتجراً يهودياً وخلّفت 17 قتيلاً. والشاب طالب في المعلوماتية علمت أجهزة الاستخبارات الفرنسية بنيته الانضمام الى جهاديين في سورية. لكنها تحركت لاعتقاله من طريق الصدفة حين اتصل بالشرطة الأحد ليعلن أنه جريح. وحين جرى إسعافه في شرق باريس تبين أنه مصاب برصاصة في ساقه يعتقد أنه أطلقها بلا قصد، وتحدث في شكل غامض عن تسوية حسابات. وأفضت التحقيقات إلى العثور في سيارة الموقوف ومنزله جنوبباريس على أسلحة حربية ومسدسات وذخائر وسترات واقية من الرصاص ومواد معلوماتية وهاتفية، إضافة إلى وثائق كثيرة تثبت تخطيطه لتنفيذ اعتداء وشيك على كنيسة أو كنيستين. ثم نفِّذت عمليات دهم واعتقالات في محيطه وبين أقربائه وبعضهم مسلمون متشددون، علماً أن قوات الأمن اعتقلت امرأة منقبة شرق البلاد امس. واعلن وزير الداخلية كازنوف الاشتباه في قتل الشاب اوريلي شاتلان البالغة 32 من العمر التي عثر على جثتها مصابة بثلاث رصاصات في سيارة بمنطقة فيلجويف بضاحية باريس الأحد أيضاً، «إذ كشف المحققون وجود الحمض الريبي للشاب داخل السيارة». وصرح رئيس الوزراء مانويل فالس بأن «الإرهابيين يستهدفون فرنسا لتقسيم صفوفنا»، مشدداً على أن الرد على هذا التهديد يجب أن يكون عبر «التجمع والوحدة وإظهار تصميم كبير جداً». وأفاد تقرير أخير بأن الفرنسيين يشكلون نحو نصف الجهاديين الأوروبيين في سورية والعراق، مع تقدير عددهم بحوالى 1500. في الولاياتالمتحدة، حكم على شاب في ال16 من العمر متحدر من ساوث كارولاينا بالسجن خمس سنوات في معتقل للأحداث بعد إدانته بحيازة سلاح. وكان الادعاء قال إن «الشاب أغواه تنظيم داعش الذي أراد الانضمام إليه، كما تآمر مع شخص آخر لسرقة متجر أسلحة وإطلاق الرصاص على جنود في نورث كارولاينا». الى ذلك، نفى الشاب جون بوكر (20 سنة) المتحدر من توبيكا بولاية كنساس تآمره لتنفيذ تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في قاعدة «فورت رايلي» التابعة للجيش الأميركي دعماً ل «داعش». وكان بوكر اعتقل في 10 الشهر الجاري بعد عملية للإيقاع به توجه خلالها الى قاعدة «فورت ريلي» مع ضابطين متنكرين من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) لتفجير ما لم يعرف أنها قنبلة مزيفة. ويفيد البيان الاتهامي بأن «أف بي آي» لاحق بوكر منذ أن كتب على فايسبوك في آذار (مارس) 2014: «إنني مستعد لأن أقتل في الجهاد». وجاء ذلك بعد شهر على رفض الجيش الأميركي انضمام بوكر إلى صفوفه. وهو أبلغ عملاء مكتب «أف بي آي» الذين التقوه بعد الرسائل التي وضعها على «فايسبوك» أنه حاول التطوع لارتكاب هجوم داخلي مثل الهجوم على قاعدة «فورت هود» بولاية تكساس العام 2009. على صعيد آخر، أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون، أن وزارته في مراحل التخطيط الأخيرة لإنشاء مكتب لها في وادي سيليكون بكاليفورنيا، حرصاً منها على تعزيز الروابط مع صناعة التكنولوجيا والبحث عن مواهب هناك. والخطوة التي اتخذتها الوزارة لا سابق لها، وتظهر حرص الإدارة على تحسين علاقتها مع الشركات التكنولوجية بعد الأضرار التي أحدثها كشف المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن تنفيذ الوكالة برامج سرية للمراقبة الإلكترونية. وقال جونسون في مؤتمر للأمن الإلكتروني في سان فرانسيسكو»: «نريد أن نعزز علاقات حساسة في وادي سيليكون، ونضمن أن تتبادل الإدارة والقطاع الخاص عمليات تطوير البحوث التي ينفذانها».