قضت محكمة «أولد بايلي» في لندن بسجن المراهق برشتم زياماني البالغ 19 من العمر، 22 سنة بتهمة التخطيط لقتل جنود، على غرار ما فعل البريطاني النيجيري الأصل مايكل اديبولاجو لدى قتله الجندي لي ريغبي في شارع بمنطقة في لندن عام 2013. وأورد بيان الحكم ان «زياماني الذي اعتنق الاسلام ربيع 2014 ابلغ صديقته قبل ساعات من توقيفه في 19 آب (أغسطس) الماضي ان اديبولاجو اسطورة، وعرض عليها اسلحة تزود بها بينها سكين ومطرقة، كما نفذ بحثاً على الانترنت عن مواقع المدارس العسكرية. كما عثر معه لدى توقيفه على علم تنظيم داعش». وقال القاضي تيموثي بونتيوس: «لو لم توقف الشرطة زياماني شرق لندن كان سينفذ مخططه بالتأكيد، بعدما انضم الى جماعة المهاجرين إثر طرده من منزله بعد اعتناقه الإسلام. وهو تورط في قضية أخرى في حزيران (يونيو) 2014، ولكنه لم يعتقل». في الدنمارك، اوقفت الشرطة مشبوهاً خامساً في التورط باعتداءي كوبنهاغن في 14 و15 شباط (فبراير) الماضي اللذين خلّفا قتيلين وخمسة جرحى، ونفذت عمليات تفتيش على علاقة بتوقيفه. وكان مشبوه رابع أُوقف أول من أمس بتهمة مساعدة منفذ الاعتداءين الفلسطيني الأصل عمر الحسين (22 سنة) الذي قتل مخرجاً في ال55 من العمر لدى اطلاقه النار على مركز ثقافي في كوبنهاغن استضاف نقاشاً حول حرية التعبير، ثم أردى يهودياً كان يحرس كنيساً في كوبنهاغن، قبل ان يُقتل في تبادل النار مع الشرطة. على صعيد آخر، نال الدنماركي فليمينغ روز، أحد ناشري الرسوم المسيئة للإسلام في صحيفة «يلاندز بوستن» عام 2005 والتي اثارت تظاهرات عنيفة في العالم الاسلامي، جائزة نادي الصحافة في بلاده. وقال روز خلال تسلمه الجائزة: «الجدل الذي انجررت بالصدفة الى خوضه قبل عشر سنوات يتعلق بالتسامح والحرية»، رغم ان قرار الصحيفة نشر الرسوم ادى الى انقسام في الدنمارك، حيث انتقد صحافيون كثيرون روز. واضاف: «تشير الجائزة الى ان الجدل في الدنمارك تغير، وكذلك الواقع»، علماً ان روز يعيش تحت حماية الشرطة بسبب توجيه تهديدات اليه بالقتل. والاسبوع الماضي، منح الفنان السويدي لارس فيلكس الذي أثار موجة احتجاجات في العالم الاسلامي عام 2007 بسبب رسم مسيء للإسلام ايضاً جائزة هيئة دنماركية لحرية التعبير تثير جدلاً بسبب ميولها اليمينية وتواجه اتهامات بمعاداة الاسلام. وكان فيلكس خرج سالماً من الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي في كوبنهاغن في 14 شباط. في النمسا، استسلم فتى في ال16 من العمر للشرطة لدى عودته من سورية التي توجه اليها للانضمام الى تنظيم «داعش» ثم أصيب بجروح خطرة. وروى الشاب انه قاد سيارة اسعاف في مدينة كوباني الكردية على الحدود السورية التركية قبل ان يصاب بجروح اثناء قصف الرقة، معقل «داعش» في شمال سورية. وقال فرنر تومانيك محامي الفتى: «لقد فقد طحاله وكلية ورئة. يريد الصفح بعدما اقرّ بكل شيء ويرغب في التعاون مع الشرطة». وتوجه حوالى 200 شخص، بينهم نساء وقاصرون، من النمسا الى سورية والعراق بحسب السلطات. وعاد 69 مشبوهاً على الاقل الى النمسا، وسجن عدد كبير منهم في انتظار محاكمتهم. في فرنسا، حضّ وزير الداخلية برنار كازنوف اليهود، خلال مراسم تكريم 7 عسكريين يهود قتلهم الجهادي الجزائري الأصل محمد مراح في في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) في 19 آذار (مارس) 2012، على عدم المغادرة «لأن فرنسا تحتاجكم»،. وقال امام 1500 شخص حضروا الاحتفال في تولوز: «فرنسا تعلم تماماً انكم اذا غادرتم فرنسا فلن تعود نفسها، كما لا نريد الخضوع للخوف الذي يريد الارهابيون زرعه، وسنبقى واقفين». وفي المناسبة ذاتها، خاطب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي يترأس حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (يمين، معارضة) اليهود قائلاً: «انتم تنتمون الى تاريخ فرنسا وقيمها وقوتها: فرنسا لن تكون فرنسا بدون اليهودية ويهود فرنسا». واضاف: «رحيلكم سيقدم نصراً غير مقبول للقتلة. من خلالكم، تعرضت فرنسا للاعتداء وإذا غادرتم ففرنسا هي التي ستركع». وتعيش في فرنسا اكبر جالية يهودية في اوروبا يقدر عدد افرادها ب550 ألفاً. وفي عام 2014، اعتبرت اول بلد للهجرة الى اسرائيل برحيل اكثر من 6600 يهودي. في استراليا، أعاد مقهى (لينت) في سيدني فتح ابوابه بعد 3 أشهر على عملية احتجاز مسلح ايراني الاصل يدعى مان هارون مؤنس رهائن داخله. وعلّق لوحتين لتخليد ذكرى للقتيلين مديره توري جونسون (34 سنة) والمحامية كاترينا دوسون (38 سنة) اللذين سقطا أثناء مواجهة استمرت 16 ساعة بين المهاجم وقوات الأمن، ودفعت السلطات لاحقاً الى تشديد قواعد الهجرة إلى استراليا واعادة النظر في قوانين مكافحة الارهاب. وعاد جويل هيرات الذي انضم الى الرهائن ال 17 الى عمله مجدداً في المقهى، وهو ما أشاد به مايك بيرد، رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني، قائلاً: «هناك احساس كبير بالتضامن يشير إلى أننا نستطيع تجاوز هذا معاً. اننا أقوياء باتحادنا. تماما مثلما سارت المدينة الى الأمام اليوم». واحتشد عشرات من سكان سيدني قبل افتتاح المقهى، ووضع بعضهم باقات من الزهور في المكان.