اعلن زعيم جماعة حركة «بوكو حرام» النيجيرية ابو بكر شيكاو في تسجيل صوتي بث السبت، مبايعته زعيم تنظيم «داعش» المتطرف. وقال ابو بكر شيكاو في تسجيل مدته ثماني دقائق ووضع على حساب «بوكو حرام» على موقع «تويتر»: «نعلن مبايعتنا خليفة المسلمين ابراهيم ابن عوض ابن ابراهيم الحسيني القرشي» ابو بكر البغدادي الذي اعلن نفسه في حزيران (يونيو) 2014 «خليفة» على اراض بين سورية والعراق. وكان ابو بكر شيكاو يتكلم بالعربية مع ترجمة لأقواله مكتوبة بالفرنسية والإنكليزية. ولا يمكن التحقق من صحة التسجيل الصوتي على الفور لكن الصوت يعود في شكل واضح الى شيكاو الذي يظهر عادة في رسائله التي يوجهها بتسجيلات فيديو. وكانت جماعة بوكو حرام اعلنت دعمها تنظيم «داعش» في تسجيلات سابقة، لكنها لم تعلن ولاءها لها رسمياً من قبل. ومع ذلك وفي الأشهر الأخيرة ظهرت مؤشرات على تشابه في وسائل الدعاية التي يتبعها التنظيمان. وفي شباط (فبراير) الماضي اكد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان وجود عناصر تدل على صلات بين «بوكو حرام» و»داعش». وأتى هذا الإعلان فيما هزّت مدينة مايدوغوري مهد بوكو حرام في شمال شرقي نيجيريا السبت، ثلاثة انفجارات نسبت الى الإسلاميين وأوقعت 58 قتيلاً على الأقل و139 جريحاً. ونفذت الجماعة المسلحة اعتداءات عدة في مايدوغوري منذ بدء تمردها في 2009 وحاولت في الأونة الأخيرة السيطرة على المدينة قبل ان يصدها الجيش. كما أتى الإعلان قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات الرئاسية في نيجيريا التي تهدد جماعة «بوكو حرام» بتقويضها. اسبانيا تعتقل مغربية في اسبانيا، اعلنت وزارة الداخلية ان السلطات اعتقلت السبت امرأة مغربية من سكان اسبانيا للاشتباه في محاولتها الانضمام إلى «داعش» في سورية. واعتقلت السلطات الإسبانية ما يزيد عن 20 شخصاً منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، في إطار جهود منع الشباب المسلم من القتال في سورية أو العراق خشية قيامهم بالتخطيط لشن هجمات لدى عودتهم. وأشار بيان الداخلية إن المراة وتدعى سميرة اعترضت في تركيا عندما كانت تحاول التسلل إلى سورية مع طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات. وأوضحت الوزارة أنها اعتقلت في ما بعد عندما وصلت إلى مطار برشلونة الدولي. وذكر البيان ان «المحتجزة ربما لعبت دورًا مهما في تجنيد المتعاطفات مع الجماعة الإرهابية من اسبانيا والمغرب». وأضاف أن التحقيق الذي أدى إلى اعتقالها جرى بالتعاون مع السلطات التركية. وكان زوج المرأة وهو من سكان اسبانيا أيضاً أبلغ عن اختفائها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد أن غادرت مع طفلهما. وأكد بيان الوزارة إن الطفل أعيد إلى والده وإنه بصحة جيدة. وعززت اسبانيا الأمن فضلاً عن جهود مكافحة تحول الشباب المسلم إلى التشدد عقب هجمات باريس في كانون الثاني (يناير) الماضي، التي قتل فيها مسلحون متشددون 17 شخصاً. بريطانيا من جهة أخرى، نشرت صحيفة «صنداي تلغراف» ان حوالى 320 من اصل 700 شخص تعتبرهم اجهزة الاستخبارات البريطانية من «الجهاديين الخطرين» الذين ذهبوا الى الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، عادوا الى بريطانيا. ويزيد الرقم الذي اوردته الصحيفة المحافظة (700 غادروا وعاد منهم 320) عن الرقم الرسمي المعروف (500 غادروا عاد منهم 250). وأضافت الصحيفة التي اشارت الى انها اطلعت على مشروع وثيقة رسمية، ان هذا الرقم دفع وزارة الداخلية الى تحضير اجراءات لتعزيز مكافحة التطرف في بريطانيا. وتستهدف الإستراتيجية الجديدة للتصدي للتطرف الإسلامي مثلاً تغيير قواعد الحصول على الجنسية البريطانية للتاكد من ان المترشحين يلتزمون «القيم البريطانية» وأيضاً ربط منح التقدمات الاجتماعية بتعلم اللغة الإنكليزية. ولفتت «صنداي تلغراف» الى ان الوثيقة قد تنشر قبل نهاية الشهر الجاري اي قبل حل البرلمان استعدادًا للانتخابات الاشتراعية في السابع من ايار (مايو) المقبل. وكان القانون الجديد لمكافحة الإرهاب في 12 شباط (فبراير) الماضي، نص على سلسة اجراءات لمكافحة التطرف ومنح بالخصوص مسؤوليات جديدة للسلطات المحلية والمدارس والجامعات لمنع التطرف. ويأتي نشر هذا التقرير غداة دفاع الشرطة البريطانية عن نفسها في شأن سفر فتيات بريطانيات إلى سورية. ونفت الشرطة السبت اتهامات بأنها لم تنقل معلومات مهمة لعائلات الفتيات الثلاث اللواتي سافرن إلى سورية للانضمام إلى «داعش» والتي كان من شأنها أن تتيح للعائلات منعهن من السفر. وكان تم الإبلاغ عن اختفاء الفتيات الثلاث: شميمة بيغوم وأميرة عباسي (كلاهما 15 سنة) وخديجة سلطانة (16 سنة) وكلهن من مدرسة واحدة في لندن في 17 شباط (فبراير) الماضي. وسافرت الفتيات في ذلك اليوم إلى تركيا وتعتقد الشرطة انهن توجهن بعد ذلك إلى سورية. وانضم عشرات البريطانيين ومنهم بعض الفتيات إلى «داعش» ما أثار مخاوف في بريطانيا حول كيفية اعتناقهم الأفكار المتشددة وما يمكن اتخاذه لمنعهم. وكانت الشرطة تحدثت مع الفتيات قبل أسابيع من مغادرتهن في اطار تحقيق في اختفاء احدى صديقاتهن البالغة من العمر 15 سنة، والتي كانت قد سافرت إلى سورية في 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأشارت الشرطة في بيان الى ان «الفتيات كن جميعاً متعاونات وجرى التعامل معهن على انهن شاهدات محتملات ولم يكن هناك ما يشير إلى عزمهن على السفر إلى سورية»