كشف مرجع أمني عراقي أن بعض عناصر «داعش» هربوا من الفلوجة مع بدء معركة تحريرها، لافتا إلى أن المعلومات الأولية تفيد إلى أنهم نجحوا في دخول منطقة سامراء جنوبي صلاح الدين، (170 كم شمال العاصمة بغداد). وقال المرجع في تصريحات ل «عكاظ» إن تعليمات فورية صدرت إلى شرطة سامراء لتشديد الإجراءات الأمنية في القضاء وحظر تجوال المركبات والدراجات ليلا، تحسبا من تسلل مسلحي «داعش» الفارين من الفلوجة، في حين أعلنت سرايا السلام في المنطقة التابعة للتيار الصدري عن حالة «التأهب القصوى» لدعم القوات الأمنية. وتقوم شرطة سامراء بعمليات بحث عن عناصر «داعش» الذين تمكنوا من دخول المنطقة وباشرت بالانتشار داخل المدينة وتفتيش العجلات الداخلة إليها، وتنفيذ عمليات استباقية تحسباً لأي طارئ. ووجه اللواء الركن عماد الزهيري قائد المنطقة الأمنية في سامراء، بفرض حظر تجوال الدراجات النارية. إلى ذلك أعلنت سرايا السلام، حالة «التأهب القصوى» لقطعاتها العسكرية المرابطة في سامراء، تزامنا مع انطلاق عمليات تحرير الفلوجة. وقال مسؤول عمليات سرايا السلام في سامراء، أبو جعفر الزيدي، في بيان صحفي، تسلمت «عكاظ» نسخة منه، إن «قوات سرايا السلام أحكمت السيطرة على منافذ المناطق التي تقع شمال شرقي القضاء» . وكانت القوات العراقية أعلنت أنها استعادت قضاء الكرمة على أبواب المدينة بالكامل من أيدي مقاتلي داعش. واعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن عمليات تحرير الفلوجة تسير بشكل يفوق التوقعات. وبحسب مصادر رسمية، فإن القوات العراقية تسعى للسيطرة على منطقة النعيمية جنوبالمدينة، وذلك عبر الضربات الجوية والمدفعية للجيش، والتي استهدفت مواقع المتطرفين في تلك المناطق. من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون في الفلوجة الواقعة غرب بغداد والتي تسعى القوات العراقية لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم داعش.